تغيير تاريخ اليوم الوطني العُماني: 20 نوفمبر احتفاءً بالمجد الوطني وذكرى تحرير عُمان

في خطوة جديدة تعكس الرؤية الحكيمة لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه-، أعلن جلالته أن اليوم الوطني العُماني سيتم الاحتفال به سنويًا في 20 نوفمبر من كل عام.

هذا القرار جاء ليؤكد التزام السلطنة بتكريم تاريخها ومجدها الوطني، اليوم الوطني العُماني في 20 نوفمبر سيكون احتفاءً بالإنجازات التي حققتها الدولة منذ عهد النهضة وحتى اليوم، وهو ذكرى تحرير عُمان من الاحتلال البرتغالي، تحول من الاحتلال إلى إمبراطورية كبرى.

أهمية قرار تغيير اليوم الوطني العُماني

تغيير تاريخ اليوم الوطني يعزز الارتباط بالهوية العُمانية، حيث يتيح للأجيال الحالية والقادمة فرصة للاحتفال بمسيرة وطنهم وتجديد الولاء للقيادة الحكيمة، ففي مثل هذا الوقت من نوفمبر/تشرين الثاني من عام 1650 تخلصت عُمان من الاحتلال البرتغالي الذي استمر نحو 140 عاما لتتحول عمان بعد ذلك إلى إمبراطورية كبرى.

يمثل اليوم الوطني مناسبة سنوية للاحتفاء بالإنجازات العُمانية في مختلف المجالات، الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ويعزز شعور المواطنين بالفخر بالانتماء لوطنهم.

اختيار 20 نوفمبر كيوم وطني يعكس الالتزام العُماني بالسلام والتنمية المستدامة، ويعزز مكانة السلطنة كدولة ذات تاريخ عريق ورؤية مستقبلية واعدة.

اليوم الوطني الجديد: رمزية خاصة

الاحتفال باليوم الوطني في 20 نوفمبر يتيح فرصة لتكريم الجهود الوطنية التي بذلتها السلطنة لتعزيز استقلالها وتطويرها، إنه يوم يعكس معنى الوحدة الوطنية والوفاء للوطن وقيادته.

هذا القرار يدعو جميع المواطنين والمقيمين للاحتفال معًا بوطنهم، متجاوزين كل الاختلافات، ليشكلوا لوحة وطنية موحدة عنوانها العمل والبناء، وقد أصدر جلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم مجموعة من القرارت بمناسبة الذكرى العمانتية الخامسة لتولية العرش اليوم 11 يناير 2025 مكرمة سامية لدعم أكثر من 100 الف مواطن.

ذكرى تحرير عُمان: ثورة الشعب العُماني ضد الاحتلال البرتغالي

وصل البرتغاليون إلى السواحل العُمانية في أواخر القرن الخامس عشر ضمن حملتهم للسيطرة على طرق التجارة البحرية. وفي عام 1507، احتلوا مدينة مسقط، التي كانت مركزًا تجاريًا واستراتيجيًا هامًا في المحيط الهندي.

كان هدف البرتغاليين من احتلال عُمان السيطرة على تجارة التوابل والبخور والسيطرة على الموانئ الرئيسية في الخليج العربي لتعزيز نفوذهم التجاري والعسكري في المنطقة.

قاد الشعب العُماني مقاومة طويلة ضد الاحتلال البرتغالي، ولكن الانتصار الحاسم تحقق على يد الإمام ناصر بن مرشد اليعربي مؤسس دولة اليعاربة. قام الإمام بتنظيم جهود المقاومة الشعبية وتوحيد القبائل العُمانية ضد العدو المحتل.

في 20 نوفمبر 1650، تمكن العمانيون من استعادة مدينة مسقط وطرد البرتغاليين من أراضيهم بالكامل، كانت هذه المعركة نقطة تحول حاسمة أظهرت قوة ووحدة الشعب العُماني تحت قيادة حكيمة.

احتفالات اليوم الوطني العُماني

من المتوقع أن يشهد 20 نوفمبر احتفالات وطنية متنوعة في جميع محافظات السلطنة، تشمل:

  1. عروض عسكرية تكريمًا للقوات المسلحة.
  2. مسيرات وطنية بمشاركة المواطنين والمقيمين.
  3. فعاليات ثقافية تسلط الضوء على التراث العُماني.
  4. أنشطة شبابية تعزز من روح المبادرة والعمل.

إعلان جلالة السلطان هيثم بن طارق عن تغيير تاريخ اليوم الوطني العُماني ليصبح في 20 نوفمبر يمثل بداية جديدة للاحتفاء بتاريخ السلطنة المجيد وإنجازاتها.

هذا القرار يعكس رؤية القيادة الحكيمة لتوحيد الجهود والاحتفال بروح الوطنية في وقت يحمل رمزية عميقة للمستقبل الواعد للسلطنة وشعبها.

تحرير عُمان من الاحتلال البرتغالي كان لحظة فارقة في تاريخ البلاد، حيث حولها من دولة محتلة إلى قوة إقليمية ودولية، هذا الحدث التاريخي لا يزال مصدر فخر لكل عُماني، ولهذا تم تغير موعد إحتفالات اليوم الوكتي ليعكس الإرادة الصلبة التي مكنت السلطنة من التغلب على تحديات الاحتلال.

سمر أحمد

صحفية شغوفة بالكتابة عن قضايا المرأة والمجتمع. تتميز بتحليلاتها العميقة وتغطياتها للأحداث المحلية والدولية. تعمل سمر على تسليط الضوء على مواضيع متنوعة مثل الصحة والتعليم والفن والرياضة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى