تفاصيل المكرمة السامية من جلالة السلطان هيثم بن طارق: دعم شامل لأكثر من 100 ألف مواطن

في إطار الرؤية الحكيمة والنهج الإنساني لجلالة السلطان  هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – جاءت المكرمة السامية كهدية سامية لدعم المواطنين العُمانيين، تعزيزًا لجودة حياتهم وتحقيقًا للتوازن الاجتماعي والاقتصادي. المكرمة التي أعلن عنها بمناسبة الذكرى الخامسة لتولي جلالته مقاليد الحكم، تؤكد التزام القيادة العُمانية بمواصلة مسيرة العطاء والرفاه لشعبها.

تستفيد من هذه المكرمة أكثر من 100 ألف مواطن ومواطنة، بمبالغ مالية تتجاوز 178 مليون ريال عُماني، حيث تم تخصيصها لتغطية عدد من المجالات الحيوية التي تمس حياة الأفراد والأسر، وعبر المقال سنتعرف على تفاصيل أوامره السامية بمناسبة ‎الذكرى العُمانية الخامسة لتولية العرش يوم 11 يناير 2025 المعروفة بـ المكرمة السامية لدعم المواطنين.

تفاصيل المكرمة السامية 2025

رفع المخصصات المالية لبرنامج المساعدات السكنية

تمت زيادة المخصصات المالية لبرنامج المساعدات السكنية لعام 2025 إلى 50 مليون ريال عُماني. تهدف هذه الخطوة إلى تمكين أكثر من 1700 أسرة من الحصول على مساكن لائقة تسهم في تحقيق الاستقرار الأسري والاجتماعي.

تعزيز محفظة هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة

تم تخصيص 15 مليون ريال عُماني لتعزيز محفظة هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. يأتي هذا الدعم في إطار حرص جلالة السلطان على تعزيز دور هذه المؤسسات في دعم الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل للشباب العُماني.

تحمل الحكومة للمبالغ المتبقية لبعض فئات القروض

ضمن الجهود المبذولة لتخفيف الأعباء المالية عن المواطنين، قررت الحكومة تحمل المبالغ المتبقية لبعض فئات القروض، والتي تشمل:

  • القروض الإسكانية لدى وزارة الإسكان والتخطيط العمراني وبنك الإسكان العماني ووزارة الدفاع للمواطنين الذين تبلغ رواتبهم أو معاشاتهم الشهرية 400 ريال عُماني أو أقل.
  • القروض الإسكانية للمنهية خدماتهم من القطاع الخاص، بشرط أن يكون راتبهم السابق 400 ريال عُماني أو أقل.
  • قروض المشاريع المتعثرة والمغلقة التي تم تمويلها من صندوق الرفد سابقًا.
  • عدد من قروض المشاريع المتعثرة التي تم تمويلها من محفظة القروض الحكومية لدى بنك التنمية.

مد الحماية الاجتماعية والتأمينية

خصصت الحكومة 27 مليون ريال عُماني لضمان استمرار صرف معاشات الضمان الاجتماعي لأكثر من 26 ألف أسرة خلال عام 2025. ستقوم الجهات الحكومية بدراسة الحالات المستحقة ضمن منظومة الحماية الاجتماعية، بهدف دعم دخل الأسر المحتاجة وضمان مستوى معيشي كريم لها.

صرف معاش إضافي للمستحقين للمعاش التقاعدي

تقرر صرف معاش إضافي للمستحقين للمعاش التقاعدي ممن تقل معاشاتهم عن 350 ريال عُماني. هذا الإجراء سيكلف الحكومة حوالي 13 مليون ريال عُماني، ويهدف إلى تحسين الأوضاع المعيشية للفئات الأكثر حاجة من المتقاعدين.

إنشاء صناديق الزواج

في خطوة مبتكرة لدعم الشباب وتشجيعهم على بناء حياة أسرية مستقرة، تقرر إنشاء صناديق للزواج في جميع محافظات السلطنة، بتمويل حكومي يصل إلى مليون ريال عُماني لكل صندوق. الهدف من هذه الصناديق هو تقديم الدعم المالي للراغبين في الزواج، بما يعزز من استقرار المجتمع.

أبعاد المكرمة السامية

المكرمة السامية تعكس رؤية القيادة العُمانية في تعزيز التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع. إن إنشاء صناديق الزواج ودعم الأسر المحتاجة يسهم في تخفيف الضغوط الاقتصادية والاجتماعية، ويشجع على بناء مجتمع أكثر تماسكًا واستقرارًا.

تعزيز محفظة هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ودعم المشاريع المتعثرة يعكسان حرص القيادة على تعزيز الاقتصاد المحلي وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال. كما أن تحمل الحكومة لأعباء القروض سيساعد في تقليل الأعباء المالية على المواطنين، مما ينعكس إيجابًا على حركة الاقتصاد.

القرارات المتعلقة بمد الحماية الاجتماعية وزيادة المعاشات التقاعدية تعكس تفهم القيادة لحاجات الفئات الأكثر تضررًا، وحرصها على ضمان حياة كريمة للجميع، بغض النظر عن ظروفهم المعيشية.

انعكاسات المكرمة على الشعب العُماني

تُظهر هذه المكرمة مدى قرب القيادة من احتياجات المواطنين، مما يعزز الثقة بين الشعب والقيادة ويزيد من التفافهم حول رؤية السلطان هيثم بن طارق لتحقيق التنمية الشاملة.

من خلال تقديم المساعدات السكنية وإنشاء صناديق الزواج، تسهم المكرمة في تعزيز استقرار الأسر والمجتمع، مما يعزز من جودة الحياة العامة.

صرف معاشات إضافية وتحمل أعباء القروض يساعدان الفئات ذات الدخل المحدود على تحسين ظروفها المعيشية، مما يقلل من معدلات الفقر ويعزز من العدالة الاجتماعية.

وفي الختام، تُعد المكرمة السامية التي أعلن عنها جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم تعبيرًا عن نهج القيادة العُمانية في تلمس احتياجات شعبها وتعزيز رفاهيتهم، هذه الخطوات الشاملة والمتنوعة تضع الإنسان العُماني في قلب العملية التنموية، وتؤكد التزام القيادة بتحقيق مستقبل مشرق ومستدام للسلطنة وشعبها.

إن هذه المبادرات ليست مجرد دعم مادي، بل هي انعكاس لرؤية متكاملة تهدف إلى تحقيق التوازن الاجتماعي والاقتصادي في السلطنة، وخلق بيئة مستدامة تسهم في ازدهار الأجيال القادمة.

أسامة العطار

كاتب يتمتع بروح حره وشغف كبير، يجذب القراء باسلوبة الصادق، وقادر على نسج افكاره في قصص تلامس التفكير، يتناول مواضيع متنوعه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى