سبب وفاة عبد الحميد مراكشي: لاعب ترك بصمة خالدة في الكرة الجزائرية

فُجع الوسط الرياضي الجزائري مساء يوم السبت، 16 نوفمبر 2024، بوفاة نجم كرة القدم الجزائري السابق عبد الحميد مراكشي عن عمر يناهز 48 عامًا، في مدينة مرسيليا الفرنسية. شكّل خبر وفاته صدمة كبيرة لمحبي كرة القدم الجزائرية الذين اعتادوا على رؤية إبداعاته داخل المستطيل الأخضر خلال مسيرته الرياضية.

سبب وفاة عبد الحميد مراكشي

كشفت تقارير صحفية محلية أن عبد الحميد مراكشي كان يعاني من مرض مزمن تسبب في تدهور حالته الصحية خلال الأشهر الأخيرة. وعلى الرغم من نقله إلى المستشفى في محاولة لإنقاذ حياته، فإن جهوده العلاجية لم تُكلل بالنجاح، ليرحل في ظروف حزينة.
لم تُفصح التقارير عن طبيعة المرض بالتحديد، لكن اللاعب كان قد ابتعد عن الأضواء منذ اعتزاله كرة القدم في عام 2005.

عبد الحميد مراكشي: من نجم إلى معاناة في فرنسا

بعد اعتزاله كرة القدم، انتقل مراكشي للعيش في فرنسا برفقة عائلته. ورغم النجاحات التي حققها كلاعب، إلا أن سنواته الأخيرة كانت صعبة للغاية، حيث عاش ظروفًا قاسية شملت أزمات مالية كبيرة وتشردًا في بعض الفترات.
بحسب صحيفة “الخبر” الجزائرية، عانى مراكشي من الفقر ودخل السجن أكثر من مرة بسبب مشكلات قانونية. هذه الحياة القاسية ألقت بظلالها على سنواته الأخيرة، ما جعله يغيب عن الأضواء بشكل كامل.

مسيرة رياضية مليئة بالإنجازات

وُلد عبد الحميد مراكشي عام 1976، وبدأ مسيرته الكروية في فرق الشباب المحلية قبل أن يُبرز موهبته مع نادي ترجي مستغانم في موسم 1997-1998. خلال هذا الموسم، تألق مراكشي بشكل لافت ليصبح هداف الدوري الجزائري، ما فتح له الباب للاحتراف الأوروبي.

المسيرة الاحترافية

• انتقل إلى فريق غنتشلربيرليغي التركي حيث ترك بصمة واضحة، وسجل هدفًا لا يُنسى في مرمى الحارس البرازيلي الشهير كلاوديو تافاريل.
• عاد إلى الجزائر ولعب مع أندية بارزة مثل مولودية الجزائر، وداد تلمسان، مولودية وهران، واتحاد الحراش، حيث حقق إنجازات عديدة أبرزها التتويج ببطولة كأس الجزائر.

إنجازاته وأهدافه الخالدة

• حمل لقب هداف الدوري الجزائري في أحد مواسمه مع ترجي مستغانم.
• هدفه ضد الحارس البرازيلي تافاريل في الدوري التركي يُعد من أبرز لحظات مسيرته الاحترافية.
• شارك في رفع مستوى العديد من الأندية المحلية في الجزائر من خلال مهاراته القيادية والفنية.

ردود الفعل على وفاة عبد الحميد مراكشي

حظي رحيل مراكشي بتفاعل واسع من الأوساط الرياضية، حيث نعاه العديد من زملائه السابقين وأندية كرة القدم الجزائرية.

نادي مولودية الجزائر

في بيان رسمي، عبّر مجلس إدارة النادي عن حزنه العميق، مشيرين إلى أن وفاة مراكشي تُعد خسارة كبيرة للكرة الجزائرية. وصفه النادي بأنه لاعب أسطوري ساهم في تحقيق العديد من الإنجازات خلال فترات تألقه مع الفريق.

الجماهير

عبر وسائل التواصل الاجتماعي، انهالت عبارات الحزن والدعاء من جماهير كرة القدم الجزائرية الذين أشادوا بموهبة مراكشي وشجاعته داخل الملعب، مؤكدين أنه سيظل جزءًا لا يُنسى من تاريخ كرة القدم في الجزائر.

الحياة الشخصية: الجانب الآخر لمراكشي

أزمات الحياة بعد الاعتزال

على الرغم من نجاحه في الملاعب، لم تكن حياة مراكشي بعد اعتزاله سهلة. عانى من ظروف مادية صعبة ولم يتمكن من استثمار نجاحاته الرياضية في حياة مستقرة. أدى ذلك إلى أزمات عديدة جعلته يبتعد عن الأضواء.

ذكريات العائلة والجمهور

ترك عبد الحميد مراكشي وراءه عائلة وأصدقاء ومحبي كرة القدم الذين سيظلون يتذكرونه كرمز رياضي بارز، على الرغم من التحديات التي واجهها في حياته الشخصية.

معلومات سريعة عن عبد الحميد مراكشي

خاتمةعبد الحميد مراكشي لم يكن مجرد لاعب كرة قدم، بل كان رمزًا للموهبة والإصرار داخل الملعب. رغم الصعوبات التي واجهها في حياته الشخصية، فإن إرثه الرياضي سيبقى خالدًا في ذاكرة كرة القدم الجزائرية.

سيظل جمهور الكرة يتذكرون لحظات التألق التي عاشوها معه، آملين أن تكون قصته درسًا مهمًا لأهمية دعم اللاعبين بعد اعتزالهم وتقدير إنجازاتهم.

رحم الله عبد الحميد مراكشي وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.