تفاصيل ترحيل مغني راب مغربي شهير من مدينة إيطالية بعد قيامه بفعل صادم

أثار قرار ترحيل مغني الراب المغربي محمد أمين أماكور، المعروف بلقب “Baby Touchè”، من مدينة بونتي سان نيكولو الإيطالية الكثير من الجدل. جاء القرار إثر سلسلة من الأحداث التي انتهت بتورطه في تصرفات وصفت بأنها تهدد الأمن العام وتؤدي إلى توتر العلاقات مع السلطات المحلية.

ما الذي أدى إلى ترحيله؟

تعود تفاصيل الحادثة إلى أواخر سبتمبر الماضي، حينما تم استدعاء رجال الشرطة إلى منطقة رونكاليا ببونتي سان نيكولو إثر تلقيهم بلاغات عن كلب من نوع بيتبول يتجول دون قيود بالقرب من كنيسة الحي. وبالتحقيق، تبين أن الكلب يعود لـ”Baby Touchè”. غير أن الموقف تصاعد حينما رفض الفنان التعاون مع الشرطة وتقديم هويته الشخصية.

رفض التعاون مع الشرطة

رفض “Baby Touchè” تقديم أوراقه، واستدعى مجموعة من أصدقائه، مما أدى إلى مشادات كلامية مع الشرطة. وبعد احتجازه ونقله إلى مركز الشرطة، تصرف بشكل صادم، حيث قام بخلع ملابسه وضرب رأسه بالحائط، في مشهد أثار دهشة الجميع، وكأنه كان يحاول ترك علامات واضحة على جسده.

القرارات القانونية والاتهامات

وفقًا للشرطة، فقد تم اتهام المغني بـ:

  1. المقاومة: رفض التعاون مع السلطات.
  2. إهانة موظفين عموميين: استخدام ألفاظ مسيئة أثناء المواجهة.
  3. الاعتداء على النظام العام: بسبب تجميعه مجموعة من الأشخاص لمواجهة الشرطة.

تم تحويل قضيته إلى النيابة العامة، التي أحالت الملف إلى قسم مكافحة الجريمة، ليتضح أن المغني لديه سجل قانوني يتضمن جرائم ضد الأفراد والممتلكات والإدارة العامة.

قرار منع الدخول

بعد دراسة ملفه، قررت السلطات منع “Baby Touchè” من دخول مدينة بونتي سان نيكولو لمدة أربع سنوات، بناءً على ما وصفته بـ”السلوك غير الاجتماعي والخطر على الأمن العام”. يُذكر أن هذا القرار ليس الأول من نوعه؛ إذ سبق وتم طرده من مدن أخرى، منها فينيتسيا وبادوفا وفيتشنزا.

خلافات وأحداث عنف سابقة

لم تكن هذه الواقعة الأولى التي تضع “Baby Touchè” تحت دائرة الضوء. فقد ارتبط اسمه بسلسلة من الخلافات العنيفة مع مغني راب آخر يُعرف باسم “Simba La Rue”. تضمنت هذه الخلافات اعتداءات جسدية، طعنات، واحتجاز أشخاص، في مدن مثل ميلانو وبادوفا. هذا النزاع المستمر ساهم في تعزيز صورة الفنان كمثير للمشاكل وأدى إلى تصعيد التوترات.

“Baby Touchè”: فنان مثير للجدل

“Baby Touchè”، مغني راب مغربي وُلد في مدينة بادوفا الإيطالية، اشتهر بأسلوبه المميز في الموسيقى، لكنه أصبح معروفًا أكثر بسبب سلوكياته المثيرة للجدل. برغم شهرته في عالم الراب، فإن تصرفاته أثارت استياء واسعًا بين السكان المحليين والسلطات، مما أدى إلى فرض قيود مشددة عليه.

لماذا هذه الإجراءات الصارمة؟

أكدت السلطات أن قرار الترحيل جاء لحماية الأمن العام وضمان عدم تكرار الحوادث التي قد تُهدد سلامة المواطنين. ووفقًا للتقارير، فإن سجل “Baby Touchè” الجنائي ومشاركته في أنشطة غير قانونية كان لهما دور كبير في اتخاذ هذا القرار.

غياب التعليق من “Baby Touchè”

حتى الآن، لم يُصدر المغني أي تعليق رسمي حول قرار الطرد، سواء عبر وسائل الإعلام أو منصات التواصل الاجتماعي. من المعروف عنه أنه يستخدم حساباته لمشاركة آرائه وجذب الانتباه، إلا أن غيابه هذه المرة أثار تساؤلات حول موقفه الحقيقي من هذه الأزمة.

أثر قرارات الطرد على مسيرته الفنية

يُعد هذا القرار ضربة قوية لمسيرته، حيث قد يُعقد عليه إقامة حفلات أو مشاريع مستقبلية في المدن الإيطالية الكبرى. كما أن سلسلة أفعاله تُلقي بظلالها على سمعته كفنان، مما يُهدد بتقليص شعبيته.

ما هي الخطوة القادمة؟

من المتوقع أن يستمر “Baby Touchè” في مواجهة عواقب أفعاله، سواء قانونيًا أو مهنيًا. بينما يرى البعض أنه قد يحتاج إلى إعادة تقييم تصرفاته، يظل السؤال حول إمكانية تجاوزه لهذه الأزمات دون تأثير كبير على مسيرته الفنية.

رنا الشامي

محررة ذات حس إبداعي، تجمع بين الخبرة في تغطية الأخبار والقدرة على جذب القراء بمقالات مشوقة ومفيدة في مختلف المجالات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى