من هو سهيل الحسن الملقب بـ النمر ؟: حقيقة استهداف النمر قائد القوات الخاصة السورية
تصدر أسم اللواء سهيل الحسن، الملقب بـ “النمر”، محرك البحث بعد أن أعلنت الفصائل المسلحة إستهداف النمر أحد أبرز القادة العسكريين في الجيش السوري، يتمتع سهيل الحسن بسمعة قوية بفضل دوره الحاسم في العديد من المعارك الكبرى، خاصة ضد الفصائل المسلحة وداعش . في هذا المقال، نستعرض سيرة هذا القائد العسكري الذي أصبح رمزًا للمقاومة والقتال في الحرب السورية.
من هو سهيل الحسن الملقب بـ “النمر”؟
سهيل الحسن، الملقب بـ “النمر”، هو سهيل سلمان الحسن، هو لواء في القوات المسلحة السورية، يعمل حاليا قائدا لقوات النمر النخبوية التابعة له فهو أحد أبرز القادة العسكريين في الجيش السوري، ويُعد من الشخصيات المثيرة للجدل في الحرب السورية.
وُلد سهيل الحسن في عام 1970 في إحدى قرى مدينة جبلة، وهي إحدى المناطق الساحلية السورية. ينتمي الحسن إلى الطائفة العلوية التي تشكل غالبية في القيادة العسكرية السورية، ويُعرف بتخصصه في قيادة العمليات العسكرية الخاصة والمهمة ضد الفصائل المسلحة التي تنشط في الأراضي السورية.
النشأة والتعليم العسكري
تخرج سهيل الحسن من أكاديمية القوات الجوية في مدينة حمص عام 1991، ليبدأ مسيرته العسكرية في سلاح الجو السوري. خلال سنواته الأولى في الجيش، عمل الحسن في دائرة الاستخبارات التابعة للقوات الجوية، حيث أظهر كفاءة ملحوظة في العمل الاستخباراتي والجوانب الأمنية، مما أتاح له الفرصة لتولي مناصب متقدمة في صفوف الجيش.
المشاركة في الحرب ضد “القاعدة”
قبل اندلاع الحرب السورية في عام 2011، شارك سهيل الحسن في عمليات عسكرية ضد تنظيم القاعدة في العراق، بين عامي 2005 و2006. هذه العمليات ساهمت في بناء سمعته كضابط بارع في قيادة العمليات العسكرية الصعبة.
اندلاع الثورة السورية وتدريب القوات الخاصة
في عام 2011، ومع بداية الثورة السورية، تم تكليف سهيل الحسن بتدريب قسم العمليات الخاصة في الجيش السوري، مما جعله في موقع متقدم داخل النظام العسكري. ولقد كانت هذه المرحلة هي نقطة التحول الحقيقية في مسيرته العسكرية، حيث تم تعيينه في العام 2013 قائدًا لـ “قوات النمر”، وهي وحدة خاصة تابعة للجيش السوري.
ما هي قوات النمر ومهامها العسكرية؟
تعد “قوات النمر” وحدة نخبة تابعة للجيش السوري، ولعبت دورًا محوريًا في العديد من المعارك الكبرى التي خاضتها القوات السورية ضد الفصائل المسلحة، وفي مقدمتها تلك التي تدعمها تركيا وتنظيمات المعارضة. كانت قوات النمر معروفة بتكتيكاتها الميدانية الفعالة، ونجاحها في استعادة العديد من المدن والمناطق التي كانت تحت سيطرة الفصائل المسلحة.
من أبرز العمليات التي قادها الحسن في هذه الوحدة هي استعادة مناطق في حلب وحماة وإدلب، كما كان له دور بارز في معركة الغوطة الشرقية ضد جماعات المعارضة. يتميز الحسن بقدرة فائقة على التخطيط والتنسيق بين مختلف الأجهزة العسكرية، ما جعله محط أنظار قوات الجيش السوري وحلفائه.
حقيقة استهداف اللواء سهيل الحسن في حلب
في السنوات الأخيرة، كان اللواء سهيل الحسن هدفًا لعدة محاولات اغتيال من قبل الفصائل المسلحة، التي تعتبره أحد الأذرع العسكرية الرئيسية لنظام بشار الأسد. آخر هذه المحاولات كان في شهر أكتوبر 2023، حيث استهدفت الفصائل المسلحة تجمعًا كبيرًا لضباط الجيش السوري في قمة جبل زين العابدين شمال حماة، والتي كان يُعتقد أن الحسن كان يتواجد فيها.
رغم ما أشيع عن استهدافه في هذا الهجوم، إلا أن مصادر عسكرية لم تؤكد بشكل رسمي إصابته أو مقتله. ومن المعروف أن الحسن يتمتع بحماية أمنية مشددة، لا سيما وأنه أحد القادة العسكريين الذين ساهموا بشكل كبير في الحفاظ على استقرار النظام السوري في وجه الهجمات المتواصلة من الجماعات المسلحة.
دوره البارز في الصراع السوري
سهيل الحسن، أو “النمر” كما يُلقب، يُعتبر من أبرز القادة العسكريين الذين كان لهم دور حاسم في تحديد مسار الحرب السورية. ففي ظل التوترات العسكرية المستمرة، لا يزال الحسن يشغل منصب قائد القوات الخاصة السورية، وله تأثير مباشر على سير العمليات العسكرية ضد معاقل الفصائل المسلحة. إن تأثيره يتجاوز مجرد دوره العسكري إلى النفوذ السياسي، حيث يعتبر من المقربين جدًا من دوائر صنع القرار في دمشق.
من خلال قيادته لكافة العمليات الميدانية الهامة، أصبح الحسن شخصية محورية في حرب النظام السوري ضد المعارضة المسلحة. ورغم تزايد الضغوط العسكرية والسياسية عليه، إلا أنه لا يزال يتصدر المشهد العسكري في سوريا.