لحظة إسقاط تمثال باسل الأسد في حلب: فيديو يوثق لحظة التحطيم وهتافات معارضي النظام

شهدت مدينة حلب السورية، في تطور مفاجئ، إسقاط تمثال باسل الأسد، الشقيق الراحل للرئيس السوري بشار الأسد، على يد معارضين للنظام السوري، في خطوة وصفها الكثيرون بأنها تعبير عن رفض النظام القائم، فيديو إسقاط تمثال باسل الأسد شقيق الرئيس السوري بشار الأسد انتشر بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، أظهر المحتشدين حول التمثال وهم يهتفون ضد النظام، بينما أُطلقت أعيرة نارية احتفالاً بإسقاط التمثال.

فيديو إسقاط تمثال باسل الأسد في حلب

انتشر مقطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي يظهر لحظة إسقاط تمثال باسل الأسد في أحد ميادين مدينة حلب، بعد اجتياح فصائل المعارضة للمدينة، وتفاعل الآلاف مع الفيديو الذي أظهر الحشود المتجمعة حول التمثال، حيث قاموا بإسقاطه واحتفلوا بذلك بإطلاق أعيرة نارية في الهواء. هذا الحدث جاء بعد اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة في المدينة، والتي أسفرت عن تراجع قوات النظام واعترافه بفقدان السيطرة على بعض الأحياء.

الظروف العسكرية والسياسية المحيطة بالحدث

إسقاط التمثال لم يكن مجرد فعل عفوي، بل جاء في إطار عملية عسكرية معقدة شنّتها الفصائل المعارضة على مدينة حلب. بعد معارك عنيفة، تمكنت المعارضة من السيطرة على أجزاء من المدينة، وهو ما دفع الجيش السوري للاعتراف بهزيمته في بعض المناطق. يُعتبر إسقاط تمثال باسل الأسد، الذي كان يعد من رموز النظام، بمثابة علامة فارقة في تاريخ حلب، كما يعكس رفض جزء من الشعب السوري لاستمرار حكم الأسد.

تفاصيل الفيديو وردود الفعل

في الفيديو الذي تم تداوله، يظهر عدد كبير من المتظاهرين حول تمثال باسل الأسد، وهم يهتفون هتافات مناهضة للنظام، ليقوم البعض منهم بإسقاط التمثال من فوق الحصان. عقب هذا العمل، أُطلقت عدة طلقات نارية في الهواء احتفالا بالإنجاز الذي اعتبره المحتفلون خطوة كبيرة نحو إزالة أحد رموز الطغيان.

تفاعل النشطاء على مواقع التواصل مع هذا الحدث، مما يزيد من دلالاته السياسية في سياق الصراع المستمر في سوريا.

إسقاط تمثال باسل الأسد: رمزية كبيرة للثوار والمعارضين

تعتبر هذه الحادثة تذكيرًا بقوة الرمزية التي يحملها التماثيل في الحرب السورية، حيث كانت تماثيل حافظ الأسد وابنه باسل هدفًا رئيسيًا للمتظاهرين منذ بداية الاحتجاجات في عام 2011. إسقاط هذه التماثيل كان يعتبر بمثابة اعتراض قوي على النظام الحاكم ورموزه. ففي سنوات الحرب السابقة، قام المتظاهرون والمعارضون بحملات لتحطيم التماثيل في مختلف المدن السورية، بهدف إرسال رسالة واضحة ضد حكم آل الأسد.

السياق التاريخي لإسقاط تماثيل الأسد

في سياق مشابه، كان تمثال باسل الأسد قد تعرض للتحطيم في عام 2011 في مدينة دير الزور، على يد المتظاهرين الذين أرادوا التعبير عن رفضهم للنظام. وفي حلب، جاء هذا التحطيم بعد سنوات من الحرب، ليعكس استمرار معارضة الشعب السوري للسلطة الحاكمة. وفي وقت لاحق، عاد النظام لإعادة تماثيل الأسد الأب إلى بعض المدن السورية، مثل حماة وحمص، في محاولة لتعزيز رمزية العائلة الحاكمة بعد سنوات من التدمير​

إسقاط تمثال باسل الأسد في حلب ليس مجرد حدث عابر، بل هو تعبير عن تصاعد المعارضة للنظام السوري في مدينة كانت تعد من أبرز معاقل النظام. ومع استمرار الصراع في البلاد، يبقى هذا الحادث رمزيًا ذا دلالة كبيرة للثوار وللمعارضين الذين يرون في تماثيل آل الأسد تجسيدًا للظلم والديكتاتورية. في المستقبل، قد تحمل هذه الأحداث مزيدًا من التحولات في موازين القوى في سوريا، فيما تواصل الفصائل المعارضة معركتها ضد النظام السوري.

ليلى الحسيني

محررة متعددة التخصصات تتمتع بقدرة فريدة على تبسيط المعلومات المعقدة وجعلها مفهومة للجميع. تتميز بأسلوب كتابة جذاب وسلس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى