علاقة داليا فؤاد بـ “مخدر اغتصاب الفتيات GHP”
في قضية شغلت الرأي العام المصري مؤخرًا، أعلنت وزارة الداخلية المصرية تفاصيل القبض على الإعلامية وصانعة المحتوى داليا فؤاد، بتهمة الترويج لمخدر يُعرف باسم “مخدر اغتصاب الفتيات GHP”. هذه المادة المحظورة تُعد من أخطر أنواع المخدرات، حيث تُستخدم بشكل غير قانوني في ارتكاب الجرائم الجنسية.
تفاصيل القبض على داليا فؤاد والمتهم الأجنبي
بحسب بيان رسمي من وزارة الداخلية، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط 180 لترًا من مخدر GHP في منطقة التجمع الخامس بالقاهرة. وقُدرت قيمة المواد المضبوطة بنحو 145 مليون جنيه. تم القبض على المتهم الرئيسي، وهو شخص يحمل جنسية أجنبية، كان قد استورد المادة المخدرة عبر مواقع إلكترونية دولية وأخفاها داخل عبوات شركات النظافة بغرض التمويه.
كما كشفت التحقيقات عن تورط داليا فؤاد، التي تعمل كصانعة محتوى وإعلامية، في الترويج للمخدر مقابل مبالغ مالية كبيرة. وُجد بحوزتها زجاجة تحتوي على كمية من المادة المخدرة وبعض الأقراص المخدرة.
ما هو مخدر “اغتصاب الفتيات GHP”؟
GHP أو حمض غاما الهيدروكسي بيوتيريت، هو مادة كيميائية محظورة تُعرف بآثارها الخطيرة على الجهاز العصبي المركزي.
- الاستخدام القانوني: يُستخدم بكميات محدودة جدًا في الطب تحت إشراف طبي لعلاج بعض الحالات العصبية.
- الاستخدام غير القانوني: يُطلق عليه “مخدر الاغتصاب” لأنه يُستخدم بشكل غير شرعي لتخدير الضحايا وجعلهم فاقدين للوعي، مما يسهل استغلالهم في جرائم جنسية.
- الآثار الجانبية: يتسبب في النعاس، فقدان التحكم الحركي، غثيان، وفي بعض الحالات قد يؤدي إلى توقف التنفس أو الوفاة.
نشاط داليا فؤاد على مواقع التواصل
داليا فؤاد ليست شخصية جديدة على الساحة الإعلامية، فقد عُرفت بتقديم محتوى مثير للجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي.
- تمتلك الاعلامية والبلوجر المصرية داليا فؤاد قناة على “يوتيوب” تضم أكثر من 250 ألف متابع.
- حصدت ملايين المشاهدات على صفحتها عبر “فيسبوك”، التي يتابعها أكثر من 1.3 مليون متابع.
- اعتادت تقديم فيديوهات وصفها البعض بأنها خادشة للحياء، حيث تناولت مواضيع مثيرة للجدل مثل معاني كلمات إباحية وشرح تفاصيل عن التحرش.
التحقيقات الأولية في القضية
بعد ضبط المواد المخدرة، أقرت داليا فؤاد خلال التحقيقات الأولية بتعاملها مع المتهم الأجنبي، وأوضحت أنها كانت تحصل على عمولات مالية مقابل الترويج لمخدر GHP. لكن الإعلامية أنكرت معرفتها باستخدام المادة في الجرائم الجنسية، وادعت أنها كانت تروج لها كجزء من عمل تجاري فقط.
التحقيقات كشفت عن أن المتهم الأجنبي كان يستهدف ترويج هذه المادة بين فئات الشباب، مستغلًا وسائل التواصل الاجتماعي للتوسع في نشاطه الإجرامي.
إجراءات وزارة الداخلية
وزارة الداخلية أكدت في بيانها أنها:
- ضبطت كافة الأدلة المادية، بما في ذلك المواد المخدرة ووسائل التهريب المستخدمة.
- باشرت بتحويل القضية إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات.
- شددت الرقابة على استيراد المواد الكيميائية المشبوهة لضمان عدم دخولها إلى البلاد بشكل غير قانوني.
تأثير القضية على الرأي العام
القضية أثارت موجة من الغضب والاستنكار بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر الكثيرون أن التورط في نشر مثل هذه المواد يشكل خطرًا كبيرًا على الشباب. كما طالب البعض بتشديد العقوبات على من يثبت تورطهم في ترويج المخدرات، خاصة تلك التي تُستخدم في ارتكاب جرائم خطيرة مثل الاغتصاب.
التحركات القانونية المقبلة
من المتوقع أن تواجه داليا فؤاد عدة تهم، منها:
- حيازة مواد مخدرة بقصد الترويج.
- التعاون مع شبكات تهريب المخدرات الدولية.
- الإضرار بالأمن الاجتماعي من خلال استخدام منصات التواصل لنشر محتوى غير قانوني.
إذا ثبتت التهم الموجهة إليها، قد تواجه عقوبات مشددة تتراوح بين السجن لعدة سنوات والغرامات المالية الكبيرة.
ماذا بعد؟
تسلط قضية داليا فؤاد الضوء على أهمية مراقبة الأنشطة المشبوهة على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة عندما يتعلق الأمر بالترويج للمخدرات أو المحتوى غير الأخلاقي. كما أن الحادثة تؤكد على ضرورة تعزيز الوعي بخطورة المواد المخدرة مثل GHP وتأثيرها المدمر على الأفراد والمجتمع.