وفاة الأميرة يوريكو أميرة ميكاسا عن عمر 101 عام
أعلنت وكالة البلاط الإمبراطوري الياباني صباح اليوم الجمعة عن وفاة الأميرة يوريكو، أرملة الأمير ميكاسا وأكبر أفراد العائلة الإمبراطورية سنًا، عن عمر يناهز 101 عامًا. رحيل الأميرة يمثل نهاية فصل تاريخي للعائلة الإمبراطورية اليابانية التي عاشت تحولات كبرى عبر العقود الماضية، و أميرة ميكاسا هي عمة الإمبراطور الياباني.
من هي الأميرة يوريكو؟
وُلدت الأميرة يوريكو في 4 يونيو 1923، وشهدت على مدار حياتها المديدة أحداثًا كبرى في تاريخ اليابان، بدءًا من الحرب العالمية الثانية وحتى التغيرات الحديثة التي طرأت على العائلة الإمبراطورية اليابانية. درست الأميرة في أكاديمية جاكوشوين النسائية، التي تعد إحدى المؤسسات التعليمية المرموقة في اليابان، ما أتاح لها تعليمًا مميزًا انعكس على شخصيتها الملكية.
زواج الأميرة يوريكو في سن مبكرة
في عام 1941، تزوجت الأميرة يوريكو من الأمير ميكاسا، وهو الأصغر بين أشقاء الإمبراطور هيروهيتو، في خطوة كانت ذات أهمية كبيرة للعائلة الإمبراطورية. كانت يوريكو حينها تبلغ من العمر 18 عامًا فقط، لكن هذا الزواج استمر 75 عامًا، ما يعكس قوة الرابط بينهما رغم التحديات العديدة التي واجهتها اليابان خلال تلك الفترة.
الأميرة والأسرة الكبيرة
أنجبت الأميرة يوريكو خمسة أبناء، لكن للأسف، لم يتبقَ منهم سوى اثنان على قيد الحياة، حيث فقدت ثلاثة من أبنائها. وعلى الرغم من هذه الخسارات المؤلمة، ظلت الأميرة تحتفظ بروحها القوية وكرّست حياتها لخدمة العائلة الإمبراطورية ودورها العام.
السنوات الأخيرة في قصر أكاساكا
عاشت الأميرة يوريكو في سنواتها الأخيرة حياة هادئة في قصر أكاساكا في طوكيو. بعيدًا عن الأنظار العامة، كانت حياتها انعكاسًا للتقاليد اليابانية التي تركز على البساطة والهدوء، لكن صحتها بدأت تتدهور في السنوات الأخيرة. في مارس الماضي، نُقلت إلى مستشفى سانت لوك في طوكيو إثر إصابتها بسكتة دماغية، لكنها لم تتعافَ بشكل كامل، إلى أن وافتها المنية صباح اليوم.
إرث العائلة الإمبراطورية
كان للأميرة يوريكو دور كبير في الحفاظ على التقاليد الإمبراطورية اليابانية، خاصةً أنها عاصرت فترة من التحولات الاجتماعية والسياسية الكبرى في اليابان. فقد عايشت انتهاء النظام الإمبراطوري المطلق بعد الحرب العالمية الثانية وتحوّله إلى رمز وطني يمثل وحدة الشعب الياباني.
وفاة الأمير ميكاسا
سبق وفاة الأميرة وفاة زوجها الأمير ميكاسا في عام 2016 عن عمر يناهز 100 عام، بعد تعرضه لنوبة قلبية. الأمير ميكاسا كان معروفًا بدوره في تعزيز العلاقات الدولية لليابان وأبحاثه في مجال التاريخ والثقافة اليابانية.
الأميرة يوريكو: رمزية التاريخ والثبات
تُعتبر وفاة الأميرة يوريكو نهاية حقبة لشخصية ظلت شاهدة على مراحل تطور اليابان الحديثة. فرغم تقدمها في العمر، ظلت نموذجًا للالتزام بقيم العائلة الإمبراطورية والتقاليد اليابانية. حياتها الطويلة كانت مليئة بالدروس، حيث جمعت بين التقاليد والإصرار على تحمل المسؤولية حتى النهاية.
