من هو الشيف أبو عمر الدمشقي؟: المتسبب في حادث المسجد الأموي
الشيف أبو عمر الدمشقي، اسم برز في عالم الطهي العربي وأصبح محط اهتمام عبر منصات التواصل الاجتماعي، بفضل مهاراته وإبداعه، أسس سلسلة مطاعم ناجحة وحصد شهرة واسعة، إلا أن مسيرته شهدت مؤخرًا جدلًا كبيرًا بعد حادث مأساوي في المسجد الأموي بدمشق خلال عزومة خيرية نظمها، مما أثار تساؤلات حول المسؤولية والتنظيم.
في هذا المقال، سنتعرف على من هو الشيف أبو عمر، بداياته، نجاحاته، دوره على مواقع التواصل الاجتماعي، ومؤخرًا الحادثة المؤلمة التي حدثت في الجامع الأموي بدمشق نتيجة إحدى فعالياته، وتفاصيل الحادثة التي تصدرت العناوين.
من هو الشيف أبو عمر الدمشقي؟
الاسم هو مهند البغدادي ، والمعروف بـ الشيف أبو عمر الدمشقي على مواقع التواصل الاجتماعي، هو شخصية بارزة في عالم الطهي العربي، ولد مهند البغدادي في عام 1983 في دمشق، سوريا، ونشأ في عائلة محبة للطهي وداعمة للمواهب.
بدأ شغفه بالطهي منذ الصغر، حيث كان يساعد والدته في إعداد الوجبات ويكتسب المهارات الأساسية التي أصبحت فيما بعد حجر الأساس لنجاحه.
بدأ مهند البغدادي، المعروف اليوم باسم “الشيف أبو عمر”، مسيرته في عالم الطهي متأثرًا ببيئته العائلية في دمشق، كان شغفه بالطهي دافعًا قويًا جعله يقرر احتراف هذه المهنة.
انتقل إلى إسطنبول في عام 2015، حيث بدأ مشروعه الأول بإنشاء مطعم متخصص في تقديم الأطباق التقليدية مثل الكوارع والسجقات، سرعان ما لاقى مشروعه الأول نجاحًا كبيرًا، حيث أُعجب الزبائن بجودة الطعام والطريقة المميزة في تحضيره.
دفعه هذا النجاح إلى التوسع، ليؤسس سلسلة مطاعم “البيت الدمشقي”، التي أصبحت وجهة مفضلة لمحبي الطعام العربي في تركيا ودول أخرى.
تقدم مطاعم “البيت الدمشقي” مجموعة متنوعة من الأطباق الشرق أوسطية، مثل المشاوي، الأطباق السورية التقليدية، والأطباق العالمية، يتميز المطعم بجودة الطعام، الأسعار المناسبة، والخدمة الممتازة.
افتتح أبو عمر فروعًا متعددة في تركيا، السعودية، ودول أخرى، مما عزز من شهرته وزاد من شعبيته بين عشاق المأكولات العربية، نجح الشيف أبو عمر في تحويل مهاراته في الطهي إلى ظاهرة على مواقع التواصل الاجتماعي. يُشارك وصفاته اليومية ومهاراته في الطهي عبر منصات مثل تيك توك، إنستغرام، ويوتيوب، حيث يُتابعه ملايين المعجبين.
كارثة المسجد الأموي في دمشق
ما الذي حدث؟
في يوم الجمعة 10 يناير 2025، نظم الشيف أبو عمر عزومة خيرية في الجامع الأموي بدمشق. رغم النوايا الطيبة للفعالية، إلا أن غياب التنسيق والتنظيم الجيد أدى إلى تدافع كبير بين الحاضرين، مما تسبب في وقوع حادث مأساوي.
وفقًا للدفاع المدني السوري، أسفر الحادث عن وفاة 3 نساء وإصابة 5 أطفال بكسور ورضوض شديدة، كما شهدت الفعالية حالات اختناق وإغماء نتيجة التدافع الشديد.
ردود الفعل على الحادثة
انتقد كثيرون الشيف أبو عمر، معتبرين أنه استغل قدسية الجامع الأموي لتسويق اسمه وشهرته، أصدرت السلطات السورية بيانًا يعبر عن أسفها للحادثة، وأكدت أنها ستتخذ إجراءات للتحقيق في ملابساتها.
وقد عبر الشيف أبو عمر عن أسفه الشديد لما حدث، مؤكدًا أنه لم يكن يتوقع هذا العدد الكبير من الحاضرين، رغم الحادثة، لا يمكن إنكار الإنجازات التي حققها الشيف أبو عمر خلال مسيرته المهنية.
لكن الحادثة الأخيرة في المسجد الأموي تُذكرنا بأهمية تحمل المسؤولية واحترام الأماكن العامة والدينية.
في النهاية، يجب أن تكون النجاحات مصحوبة بوعي اجتماعي يُراعي سلامة الناس وقيم المجتمع.