القبض على العميد علي عزيز صالح أحد مجرمي الحرب في سوريا

أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا، بالتعاون مع قوى الأمن العام، عن إلقاء القبض على العميد علي عزيز صالح، الضابط الرفيع في النظام السابق، يُعتبر صالح أحد أبرز المتهمين بارتكاب انتهاكات خلال السنوات الأولى من الاحتجاجات السلمية في سوريا، لا سيما في مدينة بانياس وريف طرطوس.

في هذا المقال، سنتعرف على تفاصيل اعتقال العميد علي عزيز صالح، دوره في الأحداث الدامية، ونتائج الحملة الأمنية التي أطلقتها إدارة العمليات العسكرية لملاحقة فلول النظام والمتورطين في جرائم ضد الشعب السوري.

من هو العميد علي عزيز صالح؟

علي عزيز صالح كان ضابطًا بارزًا في الحرس الجمهوري السوري، شغل مناصب عديدة، منها رئيس فرع المخابرات العسكرية في القنيطرة ومواقع قيادية في فروع مخابرات الجنوب السوري و شارك في العديد من جرائم القتل بحق السوريين

في أبريل 2011، شارك صالح في اقتحام مدينة بانياس والقرى المحيطة بها، حيث اتُهم بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، ارتبط اسمه بجرائم تصفية واعتقالات جماعية في ريف طرطوس، مما جعله من الشخصيات الأكثر جدلًا في النظام.

بعد تسريحه من الخدمة قبل عدة سنوات، ظل صالح متواريًا عن الأنظار إلى أن تم اعتقاله مؤخرًا ضمن حملة أمنية واسعة.

تفاصيل القبض على العميد علي عزيز صالح

وفقًا لتقارير المرصد السوري لحقوق الإنسان، تم القبض على صالح يوم الاثنين، واقتياده إلى مركز أمني تابع لإدارة العمليات العسكرية.

تمت العملية ضمن حملة أمنية استهدفت فلول النظام السابق والعناصر المتورطة في جرائم ضد المدنيين، اعتقل صالح في منطقة جبلة، في محافظة اللاذقية، التي شهدت نشاطًا أمنيًا مكثفًا في الأيام الأخيرة.

الاتهامات الموجهة إليه

  • الانتهاكات المرتبطة بالمجازر التي وقعت في بانياس وريفها.
  • دوره القيادي في عمليات الاعتقال التعسفي والتصفية بحق المدنيين خلال بداية الاحتجاجات 2011.

إدارة العمليات العسكرية: دورها في ملاحقة فلول النظام

ضمن أهداف الحملة الأمنية ، ملاحقة الأفراد المتورطين في جرائم حرب وانتهاكات حقوق الإنسان، ضبط الأمن في المناطق التي يتوارى فيها المسلحون أو العناصر المرتبطة بالنظام السابق.

وقد تم اعتقال أكثر من 650 شخصًا في مدينة حمص خلال حملة استمرت عدة أيام، الإفراج عن بعض المعتقلين بعد التحقق من عدم تورطهم، مع بقاء نحو 150 شخصًا قيد الاعتقال.

وفي طرطوس تم ملاحقة مجموعات مسلحة تنتحل صفة أمنية وتقوم بالاعتداء على الأهالي، وشهدت اشتباكات بين القوى الأمنية والمسلحين في قرية الشيخ سعد وحي مدرسة المتفوقين.

ردود الأفعال على اعتقال علي عزيز صالح

في الداخل السوري، رحب العديد من النشطاء باعتقال صالح، معتبرين أنه خطوة نحو تحقيق العدالة، دعا آخرون إلى توسيع الحملة لتشمل جميع المتورطين في الجرائم والانتهاكات، يمثل هذا الإجراء رسالة واضحة بعدم التسامح مع الجرائم التي ارتُكبت خلال الصراع.

وعلى المستوى الدولي، أثنى مراقبون حقوقيون على جهود إدارة العمليات العسكرية، مشيرين إلى أن هذه الاعتقالات قد تكون مقدمة لمحاسبة شاملة، يُنظر إلى اعتقال شخصيات مثل علي عزيز صالح كخطوة حاسمة لتحقيق العدالة للضحايا وعائلاتهم.

ما هي الخطوات التالية؟

محاكمة علي عزيز صالح

يتوقع أن يخضع صالح لمحاكمة علنية تشمل عرض الأدلة والشهادات المرتبطة بدوره في الانتهاكاتK قد تكون المحاكمة نقطة تحول في طريقة التعامل مع جرائم الحرب في سوريا.

استمرار الحملات الأمنية

من المتوقع أن تستمر إدارة العمليات العسكرية في حملاتها، خاصة في المناطق ذات النشاط العالي لفلول النظام السابق، يمثل اعتقال العميد علي عزيز صالح خطوة هامة في جهود تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات في سوريا.

مع استمرار الحملة الأمنية، يبقى الأمل في أن تؤدي هذه التحركات إلى استعادة الثقة بين المواطنين والدولة، وتعزيز الاستقرار في المناطق المتأثرة بالصراع.

ومع ذلك، فإن التحدي الأكبر يكمن في تقديم محاكمات عادلة وشاملة تحقق العدالة للضحايا وتضع حدًا للإفلات من العقاب.

أسامة العطار

كاتب يتمتع بروح حره وشغف كبير، يجذب القراء باسلوبة الصادق، وقادر على نسج افكاره في قصص تلامس التفكير، يتناول مواضيع متنوعه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى