سبب وفاة عبير الرزاز: شاعرة غنائية صنعت المجد بأغانيها
في خبر أحزن الأوساط الفنية، ودّع العالم العربي الشاعرة الغنائية المصرية عبير الرزاز، التي توفيت صباح اليوم الجمعة بعد مسيرة فنية استثنائية أثرت بها المكتبة الموسيقية العربية، اشتهرت عبير الرزاز بأعمالها المميزة مع أشهر نجوم الطرب العربي، وترك رحيلها فراغًا كبيرًا في الوسط الفني.
في هذا المقال، سنتعرف على من هي عبير الرزاز، ما سبب وفاتها، وأبرز أعمالها التي خلدت اسمها في تاريخ الأغنية العربية.
من هي عبير الرزاز؟
عبير الرزاز هي شاعرة غنائية مصرية وُلدت في 24 ديسمبر 1967 في القاهرة، وتبلغ من العمر 58 عام ، بدأت مسيرتها الفنية في أوائل التسعينيات، حيث تعاونت مع أبرز نجوم الغناء في الوطن العربي مثل جورج وسوف، عمرو دياب، تامر حسني، فضل شاكر، ومحمد محيي، كانت كلماتها تتميز بالعذوبة والعمق، ما جعلها واحدة من أبرز الأسماء في مجال كتابة الأغاني.
كانت انطلاقة الشاعرة عبير الرزاز مع جورج وسوف في أغنية “سلف ودين”، التي حققت نجاحًا كبيرًا. بعدها تعاونت مع “الهضبة” عمرو دياب في أغنية “يا ناسي وعدك”، التي لاقت استحسانًا واسعًا لدى الجمهور.
استمرت مسيرتها المميزة لتشمل كتابة كلمات أغاني تامر حسني مثل “بكلمة نتصالح”، “قرب كمان”، “هموت وارجع”.
كما كتبت أغنيات أخرى لفضل شاكر ومحمد محيي، وأغاني تيترات المسلسلات التي كانت عنصرًا أساسيًا في نجاحها.
أبرز أعمال الشاعرة عبير الرزاز
ساهمت عبير الرزاز في إثراء الموسيقى العربية من خلال أعمال تعاونت فيها مع نجوم الغناء، ومن أشهرها “سلف ودين” لـ جورج وسوف، “يا ناسي وعدك” لـ عمرو دياب، “بكلمة نتصالح” لـ تامر حسني، “لو فاكر” لـ فضل شاكر، “كل يوم أحبه تاني” لـ تامر حسني.
قدمت الرزاز أعمالاً استثنائية في كتابة أغاني مقدمة ونهاية المسلسلات، التي أضافت عمقًا إلى تجارب المشاهدة، كانت كلماتها دائمًا تعكس أجواء العمل وتبقى عالقة في أذهان الجمهور.
سبب وفاة عبير الرزاز
عانت عبير الرزاز في سنواتها الأخيرة من مرض عضال أرهقها جسديًا ونفسيًا، ما أبعدها عن الأضواء لفترة طويلة، رغم صراعها مع المرض وابتعادها عن الساحة الفنية لفترة، استمرت أعمالها في تحقيق شعبية واسعة
وكان آخر ظهور علني لها كان في ديسمبر 2024 خلال حفل تكريم الملحن محمد رحيم في دار الأوبرا المصرية، وقد توفيت صباح الجمعة 3 يناير 2025، وأقيمت صلاة الجنازة عليها في مسجد الرحمن الرحيم بصلاح سالم.
ونعَتها عائلتها وزملاؤها بكلمات مؤثرة، حيث عبّر الشاعر صلاح عطية عن حزنه قائلاً:
“البقاء لله، الزميلة العزيزة الشاعرة عبير الرزاز، دعواتكم لها بالرحمة”.
تأثير وفاتها على الوسط الفني
برحيل عبير الرزاز، فقد الوسط الفني العربي إحدى أبرز رموزه في مجال كتابة الأغاني. تفاعل الفنانون والجمهور مع الخبر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ونعوها بكلمات مليئة بالحزن والأسى، كتب أحد أقاربها:
“إنا لله وإنا إليه راجعون. اللهم ارحمها واغفر لها، كانت إنسانة عظيمة وفنانة مبدعة”.
ترك رحيل عبير الرزاز أثرًا كبيرًا في قلوب محبيها وزملائها، لكنها ستبقى حاضرة من خلال كلمات أغانيها التي أحبها الملايين.
كانت عبير رمزًا للعطاء الفني والإبداع، وستظل ذكراها خالدة في الوجدان العربي.