من هو الدكتور إبراهيم شاشو؟ قاضي الثورة السورية ومفتي حلب في الحكومة الانتقالية

الدكتور إبراهيم شاشو هو شخصية بارزة في الساحة السياسية والدينية السورية، لعب دورًا مهمًا خلال الثورة السورية وبعد الإطاحة بنظام بشار الأسد. بفضل خلفيته الأكاديمية والشرعية، شغل مناصب مؤثرة في الحكومة السورية الانتقالية، من بينها وزير العدل ووزير الأوقاف والدعوة والإرشاد وتم كليفة بمنصب مفتي حلب وعميد كلية الشريعة في جامعة حلب.

في هذا المقال، سنتعرف على حياة الدكتور إبراهيم شاشو، دوره في الثورة السورية، المناصب التي شغلها، وتحدياته بما في ذلك محاولات الاغتيال التي تعرض لها وسبب تعيين الدكتور إبراهيم شاشو مفتياً لمحافظة حلب وعميداً لكلية الشريعة في جامعة حلب.

من هو الدكتور إبراهيم شاشو؟

وُلد الدكتور إبراهيم شاشو في مدينة حلب، إحدى المدن السورية ذات التراث الثقافي والتاريخي العريق، حصل على شهادة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية من جامعة دمشق عام 2000، أكمل دراساته العليا ليحصل على الماجستير والدكتوراه في المعاملات والمصارف الإسلامية عام 2011.

بدأ الدكتور إبراهيم شاشو مسيرته المهنية كمدرس في مدارس حلب، ثم محاضرًا في جامعة حلب، شغل منصب عميد كلية الشريعة في جامعة إدلب بين عامي 2015 و2017، عمل على تطوير مناهج دراسية تُركز على الشريعة الإسلامية والتعاملات المالية الشرعية.

فهو أكاديمي وقاضٍ شرعي سوري شغل مناصب حكومية بارزة في حكومة الإنقاذ السورية بعد الثورة، منها وزير العدل ووزير الأوقاف.

دوره الدكتور إبراهيم شاشو في الثورة السورية

نشط الدكتور إبراهيم شاشو في القضاء الشرعي خلال الثورة السورية، حيث عمل قاضي معاملات في محكمة التمييز، شغل منصب رئيس المكتب القضائي في الهيئة الشرعية في حلب عام 2014، عُين رئيسًا لمحكمة حلب عام 2016.

كما انضم إلى الهيئة القضائية التابعة لحركة أحرار الشام الإسلامية، ولكنه استقال منها في عام 2017 اعتراضًا على اعتماد القانون العربي الموحد كمرجعية قانونية.

وتم تعيينه في حكومة الإنقاذ السورية وزيرًا للعدل في حكومة الإنقاذ الأولى عام 2017 برئاسة محمد الشيخ، استمر في منصب وزير العدل في حكومة الإنقاذ الثانية عام 2018، في عام 2019، شغل منصب وزير الأوقاف والدعوة والإرشاد في حكومة الإنقاذ الثالثة.

وفي يناير 2024 تم تكليف الدكتور إبراهيم شاشو  بمنصب مفتي محافظة حلب وعميداً لكلية الشريعة في جامعة حلب حتى مارس 2024.

أبرز التحديات في مسيرته

محاولات الاغتيال

  • تعرض الدكتور إبراهيم شاشو لمحاولة اغتيال في 4 يناير 2021 أثناء خروجه من صلاة الفجر في مسجد الفرقان بمدينة إدلب.
  • أصيب بجروح خطيرة وتم نقله إلى تركيا لتلقي العلاج.
  • وُصفت محاولة الاغتيال بأنها جزء من سلسلة استهدافات طالت شخصيات بارزة في المعارضة السورية.

الانتقادات الإدارية

  • في سبتمبر 2022، استقال من منصب عميد كلية الشريعة بجامعة إدلب، إثر احتجاجات طلابية تتهمه بسوء الإدارة والمحسوبية.
  • كانت تلك الاستقالة نقطة تحوّل في مسيرته الأكاديمية والإدارية.

إنجازات الدكتور إبراهيم شاشو

في مجال القضاء

  • ساهم في إنشاء وتطوير المحاكم الشرعية في المناطق المحررة.
  • دعم نشر مبادئ العدالة المستندة إلى الشريعة الإسلامية خلال فترات عدم الاستقرار.

في مجال التعليم

  • عمل على تأسيس بيئة تعليمية شرعية في الجامعات السورية بالمناطق المحررة.
  • ساهم في تأهيل طلاب الشريعة ليكونوا قادة ومفكرين في المجتمع.

في العمل الحكومي

  • ساعد في صياغة السياسات القانونية والدينية في حكومات الإنقاذ.
  • لعب دورًا بارزًا في تنظيم العمل الشرعي والديني خلال الفترات الانتقالية.

يمثل الدكتور إبراهيم شاشو نموذجًا للشخصيات التي ساهمت في بناء هيكل الدولة خلال المرحلة الانتقالية في سوريا بعد الثورة. بين دوره كقاضٍ شرعي وأكاديمي ووزير، ظل شاشو ملتزمًا بخدمة قضايا العدل والشريعة في أصعب الظروف.

ورغم التحديات التي واجهها، يبقى الدكتور إبراهيم شاشو أحد الأسماء المؤثرة في تاريخ الثورة السورية والإدارة الانتقالية.

سارة مصطفى

صحفية محبة للكتابة عن أي موضوع يهم الجمهور، تطرح القضايا بطريقة ممتعة وشيقة، تجعل القارئ دائمًا متشوقًا لمعرفة المزيد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى