اعتقال جمال عساف مطرب الشبيحة السوري

انتشرت أخبار اعتقال جمال عساف، المعروف بلقب “مطرب جيش بشار الأسد“، على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، ما أثار موجة من التفاعل بين السوريين. لطالما كان عساف شخصية مثيرة للجدل بسبب دعمه اللا مشروط للنظام السوري وأغانيه التحريضية التي استهدفت المعارضة.

ومع سقوط نظام الأسد، حاول عساف التراجع عن مواقفه، لكنه لم يتمكن من استعادة ثقة السوريين، ليجد نفسه في مواجهة مصيره بعد توقيفه والقبض علية في مدينة حلب، في هذا المقال، سنتناول من هو جمال عساف، دوره كـ”مطرب الشبيحة“، أسباب اعتقاله، وكيف كانت ردود الأفعال على القبض عليه.

من هو جمال عساف؟

جمال عساف أو جمال العساف مغني شعبي سوري، اشتهر خلال فترة الحرب الأهلية السورية بدعمه المطلق لنظام بشار الأسد. أطلق عليه لقب “مطرب جيش بشار الأسد” بسبب أغانيه التي كانت تدعم الجيش السوري وتُروج لأيديولوجية النظام.

دوره كـ”مطرب الشبيحة”

  • الدعم الإعلامي للنظام: قدم عساف أغاني تهدف إلى رفع معنويات الجيش السوري وتحقير المعارضة، منها أغنيته الشهيرة “ثورتكم ثورة أندال”.
  • التحريض على العنف: دعا علنًا إلى استخدام القوة المفرطة ضد مدن مثل إدلب، وحتى استخدام البراميل المتفجرة.
  • لقبه “الشبيح”: تبنى عساف هذا اللقب بفخر، معتبرًا نفسه جزءًا من حملة النظام ضد المعارضة.

جمال عساف مطرب الجيش السوري، لعب دورًا إعلاميًا بارزًا في دعم النظام السابق من خلال تقديم أغاني تحريضية تمجد الجيش السوري وتحث على استخدام العنف ضد المعارضين ، وقد نشر عساف أغنية تدعو بصراحة إلى قصف الغوطة الشرقية باستخدام المدافع والطيران، حيث تضمنت كلمات مثل “اقصف لا ترحم“، “مدفع مع الطيارة، اقصف واحرق هالحارة” ، أشاد عساف بميليشيات “قوات النمر” التي قادت الحملة على الغوطة، مما أثار استياء واسعًا .

انقلاب جمال عساف على مواقفه

مع اقتراب سقوط نظام بشار الأسد، بدأ جمال عساف في تغيير مواقفه بشكل ملحوظ، تراجع عن دعمه للنظام وبدأ يتغنى بالثورة السورية، نشر عساف بيانًا على صفحته الشخصية اعتذر فيه “لشباب الثورة”، محاولًا تبرير مواقفه السابقة بأنها كانت تحت الضغط.

لم تُقابل محاولاته للتوبة بالقبول، بل اعتبرها العديد من السوريين خطوة متأخرة وغير صادقة، انتشرت مقاطع فيديو قديمة له على مواقع التواصل، تُظهر دعمه المتحمس للنظام وتحريضه ضد المعارضة.

تفاصيل القبض على جمال عساف

وفقًا لتقارير محلية، ألقت قوات الأمن العام التابعة للإدارة السورية الجديدة القبض على جمال العساف في مدينة حلب، تمت العملية بعد أيام من التنقل المستمر لعساف بين مواقع مختلفة لتجنب القبض عليه، فقد ساهمت أغاني العساف في تأجيج مشاعر الكراهية وتعزيز العداء ضد سكان المناطق المعارضة للنظام.

فقد كان مطرب الشبيحة متخفيًا، إلا أن السلطات تمكنت من رصده وإيقافه، كان القبض على عساف نتيجة لمواقفه المثيرة للجدل التي تضمنت التحريض على العنف ودعم الجرائم التي ارتكبتها قوات النظام السوري بحق المدنيين.

عبر العديد من السوريين عن ارتياحهم للقبض على عساف، معتبرين أن العدالة تأخذ مجراها أخيرًا، امتلأت المنصات الاجتماعية بتعليقات تُظهر فرحة واسعة، حيث وصفه البعض بأنه “رمز للتأييد الأعمى للنظام”.

رغم الفرحة العامة، أشار آخرون إلى أهمية محاكمته بشكل عادل، مؤكدين أن العدالة يجب أن تشمل جميع المتورطين في دعم النظام بطرق مشابهة.

يمثل القبض على جمال عساف فصلًا جديدًا في مسار العدالة بعد سقوط نظام بشار الأسد، تُظهر قضية عساف أن الشعب السوري لم ينسَ الماضي، وأن العدالة الانتقالية هي السبيل الوحيد لبناء مستقبل أفضل.

ندى عبدالرحمن

كاتبة تتمتع بمهارات عالية في سرد القصص وتغطية الأحداث الهامة. تسعى دائمًا لتقديم محتوى مفيد وممتع للقراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى