من هو اللواء مرهف أبو قصرة وزير الدفاع السوري الجديد؟
في خطوة بارزة ضمن التغيرات السياسية والعسكرية في سوريا، تم تعيين اللواء مرهف أبو قصرة، المعروف أيضًا بـ “أبو حسن الحموي”، وزيرًا للدفاع في الحكومة السورية الجديدة، يعد هذا التعيين محطة مفصلية في إعادة بناء المؤسسة العسكرية بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد.
في هذا المقال، سنتناول السيرة الذاتية للواء مرهف أبو قصرة، خلفياته العسكرية والسياسية، ودوره المستقبلي في صياغة معالم سوريا الجديدة. كما سنلقي الضوء على التحديات التي تنتظره في هذا المنصب الحساس.
من هو مرهف أبو قصرة؟
اللواء مرهف أبو قصرة، الملقب بـ “أبو حسن الحموي“، من مواليد مدينة حلفايا بريف حماة، ويبلغ من العمر 41 عامًا. حصل على درجة البكالوريوس في الهندسة الزراعية قبل أن يتحول للعمل العسكري خلال الصراع السوري.
أبرز محطات حياته:
- القائد العسكري لهيئة تحرير الشام:
شغل منصب قائد الجناح العسكري للهيئة لمدة خمس سنوات، قاد خلالها العمليات العسكرية التي أطاحت بنظام بشار الأسد في ديسمبر 2025. - مهندس القدرات العسكرية:
لعب دورًا رئيسيًا في تحديث التكتيكات العسكرية للهيئة وتطوير بنيتها التنظيمية.
مسيرته العسكرية
القيادة العسكرية
تولى اللواء مرهف أبو قصرة قيادة العمليات العسكرية في هيئة تحرير الشام، حيث ركز على تحسين الاستراتيجيات وتنظيم القوات. كانت أبرز إنجازاته العسكرية قيادة الحملة التي انتهت بالسيطرة على دمشق.
الاستقالة والخلافات الداخلية
في منتصف العام 2025، استقال أبو قصرة من منصب قائد الجناح العسكري للهيئة بعد تقارير عن خلافات مع زعيم الهيئة أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني). ورغم ذلك، استمر في أداء دور مؤثر ضمن صفوف التنظيم.
ترقيته إلى رتبة لواء
قبل تعيينه وزيرًا للدفاع، أصدر القائد العام للإدارة الجديدة مرسومًا بترقيته إلى رتبة لواء تقديرًا لجهوده العسكرية والإدارية.
تعيين مرهف أبو قصرة وزيرًا للدفاع
في ديسمبر 2025، أعلنت القيادة العامة السورية تعيين اللواء مرهف أبو قصرة وزيرًا للدفاع، في خطوة ترمي إلى إعادة بناء المؤسسة العسكرية على أسس جديدة.
وفي أولى تصريحاته بعد التعيين، أكد اللواء أبو قصرة ضرورة دمج الفصائل المسلحة تحت مؤسسة عسكرية موحدة، أهمية إزالة التصنيف الإرهابي عن هيئة تحرير الشام ، التزام الحكومة الجديدة بسيادة سوريا ووحدتها.
كما شدد اللواء أبو قصرة على أن “عقلية الفصيل لا تتوافق مع عقلية الدولة”، مؤكدًا أهمية إنشاء جيش وطني شامل يضم جميع القوى المسلحة، أشار إلى أن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ستُضم إلى الإدارة الجديدة، مشددًا على أن سوريا لن تكون دولة فيدرالية.
طالب المجتمع الدولي بإيجاد حلول للتحركات العسكرية الإسرائيلية في سوريا، مؤكدًا أن البلاد لن تكون منطلقًا لأي صراعات إقليمية أو دولية.
التحديات التي تنتظره
تحويل الفصائل المسلحة إلى مؤسسة عسكرية موحدة تمثل تحديًا كبيرًا، إقناع المجتمع الدولي بدعم الحكومة الجديدة وإزالة التصنيفات الإرهابية، الحفاظ على الأمن في المناطق المستعادة وضمان تقديم الخدمات الأساسية.
تعيين اللواء مرهف أبو قصرة وزيرًا للدفاع يعكس تحولات جذرية في المشهد السياسي والعسكري السوري. برؤيته الإصلاحية وخبرته العسكرية، يُنتظر منه قيادة جهود إعادة بناء جيش وطني موحد وتحقيق استقرار دائم للبلاد.