حرائق لوس أنجلوس: منازل مشاهير لوس أنجلوس تتحول إلى رماد في كارثة غير مسبوقة

تحولت مشاهد الحرائق التي تجتاح لوس أنجلوس، مدينة النجوم والفن، إلى واقع مأساوي بعد أن دمرت ألسنة اللهب مئات المنازل في أحياء راقية مثل باسيفيك باليساديس وماليبو، المدينة التي تضم أشهر نجوم هوليوود شهدت كارثة بيئية واقتصادية ضخمة.

حيث فقد العديد من المشاهير منازلهم التي كانت تقدر بملايين الدولارات، منهم ميل غيبسون وباريس هيلتون وكاميرون ماثيسون وأنتوني هوبكنز ورايتون ميستر، ما أثار حالة من الحزن والصدمة بين السكان.

حجم الكارثة: خسائر بالملايين

دمار واسع النطاق

وفقًا للتقارير، دمرت الحرائق حوالي 10,000 مبنى، من بينها 5,300 منزل في الأحياء الفاخرة، مما أدى إلى خسائر مالية ضخمة تُقدر بأكثر من 155 مليون دولار.

أبرز الأحياء المتضررة

  • باسيفيك باليساديس: الحي الذي يفضله المشاهير بسبب إطلالاته الساحرة على المحيط.
  • ماليبو: المنطقة المشهورة بجمالها الطبيعي وكونها موطنًا للعديد من نجوم السينما والموسيقى.

منازل المشاهير بين الدمار والنجاة

منازل المشاهير التي دُمرت

آدم برودي ورايتون ميستر، اشترى الزوجان منزلاً بقيمة 6.5 مليون دولار عام 2019، كان المنزل يضم خمس غرف نوم مع إطلالات على المحيط.

Adam Brody and Leighton Meester

أنتوني هوبكنز، فقد النجم منزلين: أحدهما اشتراه مقابل 6.6 مليون دولار في 2018، والآخر بقيمة 6 ملايين دولار في 2021.

Anthony Hopkins

بيلي كريستال، خسر منزلًا عاش فيه مع زوجته لأكثر من 40 عامًا، اشتراه عام 1979 بقيمة 435,000 دولار.

دينيس كروسبي، منزلها التاريخي الذي بُني قبل أكثر من 100 عام كان من بين المنازل المدمرة.

آنا فاريس

ميل غيبسون، احترق منزله في ماليبو الذي اشتراه عام 2008 بمبلغ 11.5 مليون دولار.

منازل نجت بأعجوبة

  1. بن أفليك
    • منزله الذي اشتراه عام 2021 مقابل 20.5 مليون دولار نجا من الحرائق.
  2. ستيفن سبيلبرغ وتوم هانكس
    • لم تُصب منازلهم بأضرار، على الرغم من تصاعد الدخان حولها.

شهادات المشاهير

قصص فقدان مؤلمة

  1. كاميرون ماثيسون
    • كتب على إنستغرام: “هذا ما تبقى”، مرفقًا صورة لمنزله المتفحم.
    • المنزل الذي اشتراه عام 2011 كان مكانًا نشأ فيه أطفاله.
  2. باريس هيلتون
    • قالت بتأثر: “الألم لا يمكن وصفه” بعد أن فقدت منزل عائلتها المطل على المحيط.

النجاة من الكارثة

  1. ماندي مور
    • نجا الجزء الرئيسي من منزلها، لكنه أصبح غير صالح للعيش.
    • قالت إن زوجها فقد استوديو الموسيقى الخاص به في الحرائق.

الرياح والعوامل المناخية

دور رياح “سانتا آنا”

  • وصلت سرعة الرياح إلى 160 كيلومترًا في الساعة، مما ساعد على انتشار الحرائق بسرعة.
  • الرياح تحمل الجمر لمسافات طويلة، ما يزيد من صعوبة السيطرة على النيران.

التغير المناخي

  • أشار خبراء الأرصاد إلى دور التغير المناخي في زيادة حدة الحرائق.
  • السنتان الماضيتان كانتا ماطرتين بشكل استثنائي، مما أدى إلى زيادة الغطاء النباتي الذي يبس لاحقًا بفعل الجفاف.

تأثير الحرائق على لوس أنجلوس

دمار بيئي واقتصادي

  • خسائر بيئية: دمار واسع في الغابات الطبيعية والحياة البرية.
  • تأثير اقتصادي: الخسائر التي لحقت بالمنازل الفاخرة تزيد من العبء المالي على المدينة.

جهود الإطفاء

  • تكافح فرق الإطفاء لاحتواء الحرائق بسبب الرياح القوية والجفاف.
  • الحرائق الحالية هي الأسوأ منذ عام 2011.

دروس مستفادة ومستقبل المنطقة

ضرورة تعزيز التدابير الوقائية

  • تشديد قوانين البناء في المناطق المعرضة للحرائق.
  • زيادة الوعي بالمخاطر البيئية.

التكيف مع التغير المناخي

  • تحسين أنظمة الإطفاء واستحداث تقنيات جديدة للتعامل مع الحرائق.
  • التركيز على تقليل انبعاثات الكربون للحد من تأثير التغير المناخي.

حرائق الغابات في لوس أنجلوس ليست مجرد كارثة طبيعية، بل تذكير بقوة التغير المناخي وتأثيره المدمر، المنازل التي تحولت إلى رماد تعكس حجم الكارثة التي يواجهها المشاهير وسكان المدينة.

المستقبل يتطلب استراتيجيات حازمة للتكيف مع هذه الظواهر البيئية المتكررة، مع التركيز على حماية الأرواح والممتلكات.

سمر أحمد

صحفية شغوفة بالكتابة عن قضايا المرأة والمجتمع. تتميز بتحليلاتها العميقة وتغطياتها للأحداث المحلية والدولية. تعمل سمر على تسليط الضوء على مواضيع متنوعة مثل الصحة والتعليم والفن والرياضة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى