سبب وفاة محيي الدين خالف: صانع تاريخ الكرة الجزائرية

سبب

تعرف على تفاصيل وسبب وفاة مدرب منتخب الجزائر السابق محيي الدين خالف بعد مسيرة حافلة بالإنجازات ورحيل مؤثر، ففي صباح يوم الثلاثاء الموافق 10 ديسمبر 2024، فقدت الجزائر أحد أعمدة كرة القدم الوطنية، المدرب السابق محيي الدين خالف، الذي وافته المنية عن عمر يناهز 80 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.

أثارت وفاة الناخب الوطني الأسبق محي الدين خالف حزنًا كبيرًا في الأوساط الرياضية والشعبية، حيث نعاه الاتحاد الجزائري لكرة القدم وكبار الشخصيات الرياضية في الجزائر وخارجها بالاضافة الى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.

من هو محيي الدين خالف؟

محيي الدين خالف، وُلد في 14 يناير 1944 في مشرع ابن القصيري بالمغرب. يُعتبر من أبرز الأسماء في تاريخ كرة القدم الجزائرية، سواء كلاعب أو كمدرب. خالف كان شاهداً وصانعاً لأهم المحطات الرياضية في تاريخ الجزائر، خاصة خلال الثمانينيات عندما قاد المنتخب الوطني لتحقيق إنجازات خالدة.

النشأة والبدايات الرياضية

نشأ خالف في المغرب، حيث انتقل في سن الثانية عشرة إلى مدينة القنيطرة لمتابعة دراسته. كان رياضيًا متعدد المواهب، وبرز في كل من كرة القدم وكرة اليد. لعب لنادي القنيطري المغربي، ثم انتقل إلى فريق اتحاد الخميسات، حيث أصبح قائد الفريق وهو في التاسعة عشرة من عمره.

مسيرته كلاعب

في عام 1967، عاد محيي الدين خالف إلى الجزائر، حيث لعب مع فريق شبيبة القبائل، وقاده للصعود إلى القسم الأول. خلال فترة قصيرة، أصبح أحد أعمدة الفريق، وشارك في الفوز بلقب البطولة الوطنية موسم 1972-1973، كلاعب ومدرب مساعد.

انطلاق مسيرته التدريبية

بدأ خالف مسيرته التدريبية في سن مبكرة أثناء لعبه مع شبيبة القبائل. تولى تدريب الفريق عام 1971-1972 بعد إقالة المدرب، ونجح في إنقاذه من الهبوط. ومن أبرز إنجازاته مع الفريق، قيادته لتحقيق ثنائية الدوري والكأس عام 1977.

محطات بارزة في تدريب المنتخب الوطني

  • كأس إفريقيا 1980: قاد محيي الدين خالف المنتخب الجزائري للوصول إلى المباراة النهائية في كأس الأمم الإفريقية، محققًا إنجازًا كبيرًا للكرة الجزائرية.
  • مونديال 1982: عمل كمساعد للمدرب رشيد مخلوفي، وساهم في الفوز التاريخي للمنتخب الجزائري على ألمانيا الغربية بنتيجة 2-1، في واحدة من أبرز لحظات الكرة الجزائرية والعالمية.
  • كأس إفريقيا 1984: عاد لقيادة المنتخب، محققًا المركز الثالث في البطولة الإفريقية.

الإنجازات والانتقادات

رغم إنجازاته الكبيرة، واجه خالف انتقادات خلال مونديال 1982 بسبب بعض الخيارات الفنية. ورغم هذه الانتقادات، ظل اسمه محفورًا في ذاكرة الجزائريين، حيث كان رمزًا للإصرار والاحترافية في مجال التدريب.

أدوار أخرى

إضافة إلى عمله مع المنتخب الجزائري، تولى خالف تدريب فريق نجوم بقية العالم في مباراة استعراضية بنيويورك، ما يعكس مكانته كمدرب عالمي محترم.

سبب وفاة محيي الدين خالف المدرّب الوطني الأسبق

عانى محيي الدين خالف من مرض طويل خلال السنوات الأخيرة، أثر على حالته الصحية بشكل كبير. ووفقًا لبيان الاتحاد الجزائري لكرة القدم، تُوفي في منزله بالجزائر العاصمة صباح يوم 10 ديسمبر 2024 متأثرا بالمرض الذي لازمة طوال اخر سنوات حياتة.

ردود الفعل على وفاته

نعى الاتحاد الجزائري لكرة القدم المدرب الوطني السابق في بيان رسمي، وجاء فيه:

“ببالغ الحزن والأسى، تلقى رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، السيد وليد صادي، نبأ وفاة المدرب الوطني السابق وأحد أعمدة كرة القدم الجزائرية، المرحوم محيي الدين خالف، الذي وافته المنية يوم الثلاثاء 10 ديسمبر 2024 عن عمر ناهز 80 عامًا”.

كما أعربت العديد من الأندية والشخصيات الرياضية عن تعازيها، مشيدة بما قدمه الراحل لكرة القدم الجزائرية.

رئيس الجمهورية ينعي محيي الدين خالف

بعث رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون برسالة تعزية مؤثرة إلى عائلة الفقيد محيي الدين خالف، المدرب الوطني الأسبق وأحد أعمدة كرة القدم الجزائرية، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 80 عامًا.

جاء في رسالة التعزية:

“تلقّيت بوافر الرّضا بقضاء الله وقدره نبأ وفاة الـمغفور له بإذن الله تعالى الـمرحوم محيي الدّين خالف، النّاخبِ والـمـدرّب الأسبق للفريق الوطنيّ لكرة القدم، رحمه الله وأسكنه فسيح جنّاته”.

وأشاد رئيس الجمهورية بالسجل الحافل للفقيد، معتبرًا أنه رمز من رموز الرياضة الوطنية. وذكر في تعزيته إسهامات الراحل البارزة، سواء كلاعب ارتدى ألوان شبيبة القبائل أو كمدرب قاد الفريق لتحقيق ألقاب مهمة. كما أثنى على مسيرته المتميزة ضمن الطاقم الفني للمنتخب الوطني، ولا سيما خلال المشاركة التاريخية في مونديال 1982 وملحمة خيخون الشهيرة.

واختتم الرئيس رسالته بالدعاء للفقيد:

“أسألُ الله العليّ القدير أن يتولّى الفقيد بواسع رحمته، وأن يُعظّم أجركم ويُحسن عزاءكم، ويلهم الجميع جميل الصّبر والسّلوان. إنّا لله وإنا إليه راجعون”.

كانت هذه التعزية تعبيرًا عن التقدير الوطني لإسهامات محيي الدين خالف في بناء تاريخ كرة القدم الجزائرية وتخليد اسمه كرمز للإصرار والنجاح الرياضي.

إرث خالف الرياضي

يُعتبر محيي الدين خالف شخصية محورية في تاريخ كرة القدم الجزائرية. أسهم في بناء أسس كرة القدم الوطنية ووضع اسم الجزائر على خارطة الكرة الإفريقية والعالمية. إنجازاته كلاعب ومدرب تجعله من الشخصيات التي ستظل خالدة في الذاكرة الرياضية.

مراسم الدفن

وفقًا لأحد أقارب الفقيد، ستُقام مراسم الدفن غدًا في مقبرة العالية الواقعة بضواحي باب الزوار في الجزائر العاصمة، حيث يُتوقع حضور عدد كبير من محبي الرياضة وشخصيات بارزة لتوديع هذا الرمز الرياضي.

سلمى العلي

كاتبة شغوفة بتغطية الأحداث اليومية وتقديم محتوى متنوع يجذب اهتمام القراء. تتميز بأسلوبها السلس والدقيق في نقل الأخبار والتحليلات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى