فيديو صادم: العثور على جثث 40 معتقل في سجن صيدنايا

في تطور صادم يأتي في سياق الجرائم الإنسانية المستمرة التي ترتكبها قوات النظام السوري، تم العثور على جثث حوالي 40 معتقلًا سوريًا في مستشفى حرستا. هؤلاء المعتقلون، الذين يُعتقد أنهم كانوا محتجزين في سجن صيدنايا سيئ السمعة، قُتلوا على ما يبدو بعد تعرضهم للتعذيب أو تم إعدامهم بشكل عشوائي وجماعي من قبل قوات النظام السوري.

تفاصيل العثور على جثث معتقلين كانوا في سجن صيدنايا

تظهر الصور التي تم تداولها على نطاق واسع على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، جثثًا مكدسة فوق بعضها البعض في مستشفى حرستا. يوضح الفيديو أن بعض الجثث تحمل أرقامًا أو رموزًا تشير إلى أنها كانت محتجزة في سجون النظام، فيما يبدو أنها عمليات تصفية جماعية أو إعدام تعسفي.

ويُقال إن الرائحة في المكان كانت غير طبيعية، ما يضيف مزيدًا من القسوة إلى المشهد الذي كشف عنه هذا الاكتشاف. كما تم الإشارة إلى أن المستشفى، الذي عثر فيه على الجثث، غير مجهز لمثل هذه الظروف المروعة، فلا توجد كهرباء، والثلاجات لا تعمل، ما جعل الوضع أكثر كارثية بالنسبة للجثث المتعفنة.

ونأسف لعدم نشرنا فيديو العثور على جثث معتقلين سوريين في مشفى حرستا كانوا في سجن صيدنايا و أعدمتهم قوات الاسد ومن الواضح ان بعضهم قُتل تحت التعذيب بسبب بشاعة المشاهد واحترام خصوصية الموتى وهو ما يتوافق مع سياسة المحتوى.

تعذيب وإعدام جماعي

وبحسب من حضر المشهد، فإن الجثث كانت تظهر آثارًا واضحة على التعذيب، وهو ما يُعتبر سمة بارزة في العديد من الحوادث المرتبطة بسجون النظام السوري، وخاصة في سجن صيدنايا الذي يُعرف بأنه أحد أسوأ أماكن الاحتجاز في البلاد. يُعتقد أن العديد من المعتقلين، الذين قضوا في هذه الظروف، كانوا قد خضعوا لأشد أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، كما أن بعضهم تم إعدامهم بعد فترة طويلة من الاحتجاز.

من الواضح أن هذا الحادث يسلط الضوء على الفظائع التي تعرض لها المعتقلون في السجون السورية، والتي يشملها تقارير حقوق الإنسان التي تُحذر من حجم الانتهاكات المستمرة التي يرتكبها النظام السوري ضد شعبه.

توقعات بالمزيد من الاكتشافات

وفقا للتقارير الواردة من المنطقة، يُتوقع أن يُعثر على مزيد من الجثث في مستشفيات أخرى كانت تستقبل جثث المعتقلين بعد إعدامهم. ويشير شهود عيان إلى أن بعض هذه المستشفيات كانت تعاني من ظروف قاسية للغاية، بما في ذلك نقص في المعدات الطبية والظروف غير الإنسانية التي جعلت من المستحيل التعامل مع الجثث بشكل مناسب.

ما هو سجن صيدنايا؟

سجن صيدنايا، الذي يقع بالقرب من العاصمة دمشق، يعتبر واحدًا من أسوأ سجون النظام السوري. معروف بعمليات التعذيب الممنهج والإعدامات الجماعية التي تُنفذ داخل أسواره، يشكل هذا السجن رمزًا للمعاناة والموت بالنسبة للعديد من السوريين الذين احتُجزوا هناك بتهم سياسية أو بسبب معارضتهم للنظام.

يُقدر أن مئات الآلاف من السوريين قد مروا بتجربة الاعتقال في سجن صيدنايا، حيث لا يزال مصير العديد منهم مجهولًا.

ردود الفعل الدولية والمحلية

هذا الاكتشاف الجديد لعدد من جثث المعتقلين الذين تعرضوا للتعذيب والإعدام أثار ردود فعل واسعة من قبل المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية، التي طالبت بفتح تحقيقات دولية في تلك الجرائم المروعة. كما دعت إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات بشكل عاجل، مؤكدين أن ما جرى يعد جريمة ضد الإنسانية لا ينبغي أن تمر دون عقاب.

من جهة أخرى، أكدت المعارضة السورية على ضرورة التوثيق الكامل لهذه الجرائم، في مسعى لدفع المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات ملموسة ضد النظام السوري.

إن اكتشاف جثث المعتقلين في مستشفى حرستا يعيد إلى الأذهان الفظائع التي شهدتها سوريا على مدار سنوات الحرب.

هذا الاكتشاف ليس مجرد دليلاً إضافيًا على الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري، بل هو شهادة حية على معاناة آلاف الأبرياء الذين قضوا في غياهب السجون دون أن يتلقى أحد منهم العدالة.

نورا الحسن

محررة متعددة المهارات تتميز بقدرتها على التكيف مع مختلف المجالات. تقدم محتوى يجمع بين الفائدة والإثارة، ويعكس اهتمامات قراء من مختلف الخلفيات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى