أصل الفنانة نوال الكويتية: القصة الكاملة بعد سحب جنسيتها
الفنانة نوال الكويتية، الاسم الذي لطالما تألق في سماء الفن الخليجي، أصبحت حديث الأوساط الإعلامية بعد قرار مجلس الوزراء الكويتي بسحب جنسيتها، يعتبر هذا القرار تحولًا كبيرًا في مسيرتها الشخصية، وقد أثار جدلاً واسعًا حول أصولها وانتمائها. في هذا المقال، نسلط الضوء على أصل نوال الكويتية، حياتها الفنية، والجدل المحيط بعد الإعلان الرسمي عن سحب جنسيتها.
من هي نوال الكويتية؟
نوال الكويتية، واسمها الحقيقي نوال ظاهر حبيب الزيد، ولدت في 18 نوفمبر 1966 في منطقة شرق بالعاصمة الكويتية. رغم شهرتها الكبيرة كواحدة من أبرز الأصوات النسائية في الخليج العربي، إلا أن خلفيتها العائلية ظلت محط اهتمام وتساؤل.
تنحدر نوال من فئة البدون، وهي مجموعة سكانية تعيش في الكويت بدون جنسية رسمية. بالرغم من ولادتها ونشأتها في الكويت، لم تحصل نوال على الجنسية إلا في عام 2001، بعد سنوات طويلة من العمل في المجال الفني وتحقيق نجاحات كبيرة.
هل نوال الكويتية من البدون؟
تشير التقارير إلى أن والدة نوال الكويتية قطرية الجنسية، بينما يُعتقد أن والدها ينتمي إلى القبائل البدوية في العراق، وهو ما يفسر انتماءها لفئة البدون، عاشت نوال طفولة متواضعة، تأثرت فيها بالثقافة الكويتية والعربية، ما ساهم في تشكيل شخصيتها الفنية.
مسيرتها الفنية: حلم أصبح حقيقة
بدأت نوال مشوارها الفني في سن مبكرة، حين التحقت بـ المعهد العالي للفنون الموسيقية بالكويت، حيث درست الموسيقى وصقلت موهبتها الغنائية. في عام 1984، أصدرت أول ألبوم غنائي لها، وحقق نجاحًا كبيرًا، مما فتح لها أبواب الشهرة.
خلال مسيرتها، قدمت نوال الكويتية أكثر من 15 ألبومًا غنائيًا، بالإضافة إلى العديد من الأغاني المنفردة التي لاقت رواجًا واسعًا، مثل:
- “مكانك مبين”
- “الراية البيضاء”
- “يا شوق”
تميزت نوال بصوتها العذب وأسلوبها الفريد، مما جعلها واحدة من أكثر الفنانات تأثيرًا في الخليج العربي.
الحياة الشخصية لـ نوال الكويتية
نوال الكويتية متزوجة من الملحن الكويتي مشعل العروج منذ عام 2009. يُعد هذا الزواج من أبرز المحطات في حياتها، خاصة أنه جمعها بشريك يتفهم طبيعة عملها الفني.
- لديها ابنة واحدة تُدعى حنين، وُلدت في عام 2010.
- تعيش نوال حياة هادئة بعيدًا عن الأضواء عندما لا تكون في ساحة الفن.
قرار سحب الجنسية: التفاصيل وردود الأفعال
في ديسمبر 2024، أعلن مجلس الوزراء الكويتي عن سحب الجنسية من أكثر من 1700 شخص، من بينهم نوال الكويتية. هذا القرار أثار صدمة في الأوساط الفنية والإعلامية، خاصة أن نوال كانت قد حصلت على الجنسية رسميًا قبل أكثر من عقدين.
جاء هذا القرار وفقًا لتقارير حكومية تشير إلى مراجعات لوثائق التجنيس التي مُنحت في سنوات سابقة. أثار هذا الجدل تساؤلات حول المعايير التي اتُبعت في منح وسحب الجنسية، وما إذا كانت المسألة سياسية أو إدارية.
تأثير قرار سحب الجنسية على حياتها
رغم أن قرار سحب الجنسية يمس الحياة الشخصية والقانونية للفرد، إلا أن تأثيره على نوال قد يتجاوز ذلك، ليصل إلى مسيرتها الفنية.
- الجنسية الكويتية منحت نوال هوية رسمية ساعدتها على تمثيل الكويت في العديد من المحافل الدولية.
- قد يؤثر القرار على حريتها في التنقل والسفر، خاصة إذا لم تُمنح جنسية بديلة أو أوراق ثبوتية.
- الجمهور الخليجي قد يبدي تعاطفًا مع نوال، مما قد يعزز مكانتها الفنية رغم القرار.
ما وراء النجاحات الفنية
رغم التحديات المرتبطة بمسألة الجنسية، إلا أن نوال الكويتية تمكنت من الحفاظ على مكانتها كواحدة من أهم الفنانات في الخليج.
- أغانيها تلامس قلوب الجمهور بمزيج من الإحساس والكلمات المؤثرة.
- تعتبر نوال رمزًا للإصرار والطموح، حيث تجاوزت العقبات الاجتماعية والشخصية لتحقيق حلمها الفني.
نوال الكويتية بين الفن والهوية
يبقى اسم نوال الكويتية محفورًا في ذاكرة الفن الخليجي، بغض النظر عن التحديات التي تواجهها. قرار سحب جنسيتها أثار العديد من التساؤلات، لكنه لم ولن يُقلل من مكانتها كواحدة من أبرز الأصوات النسائية في العالم العربي، تنحدر نوال من فئة “البدون” في الكويت.
في النهاية، نوال الكويتية ليست فقط فنانة موهوبة، بل رمزٌ للتحدي والإبداع، واستمرارها في تقديم أعمالها الفنية يثبت أن الفن يمكن أن يتجاوز كل الحواجز.