عرض فيلم يسيء لـ الوحدة الترابية بالمغرب يثير الجدل

شهدت مدينة مراكش حدثًا أثار استياءً واسعًا، بعد عرض فيلم ترويجي يسيء لـ الوحدة الترابية يظهر خريطة المغرب دون الأقاليم الجنوبية، خلال الملتقى العربي الثاني للتنمية السياحية. هذا الملتقى، الذي نُظم ضمن إطار فعاليات “مراكش عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2024”، كان من المفترض أن يروج للتنمية السياحية ولكنه انتهى بإثارة جدل سياسي عميق حول الوحدة الترابية للمملكة.

ما وقع أثار عرض فيلم يسيء لـ الوحدة الترابية تساؤلات عميقة بشأن دور وزارة السياحة والمؤسسات المنظمة في التحقق من المحتويات التي يتم عرضها خلال فعاليات دولية تُقام على أرض المغرب. فكيف حدث هذا الخطأ؟ وما التداعيات التي قد تترتب عليه؟.

تفاصيل حادثة عرض فيلم يسيء للوحدة الترابية

أفادت النائبة البرلمانية نعيمة الفتحاوي، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، بأن الفيلم المسيء عُرض يوم 18 نوفمبر 2024، خلال ملتقى دولي للسياحة بمراكش. الفيلم الترويجي، الذي قدمه وفد مصري، أظهر خريطة المغرب مبتورة من أقاليمه الجنوبية، وهو ما يعتبر إساءة صريحة للوحدة الترابية للمملكة.

الجهات المنظمة:

  • الملتقى نُظم بشراكة بين:
    • المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية.
    • جهة مراكش آسفي.
    • جماعة مراكش.
    • المجلس الجهوي للسياحة.

الحادثة وقعت ضمن فعاليات تسعى لتعزيز صورة المغرب الثقافية والسياحية، ما جعل الإساءة أكثر حساسية وأثارت احتجاجات قوية من الحاضرين في القاعة، الذين طالبوا بتصحيح الوضع على الفور.

ردود الفعل على الحادثة

خلّف هذا التصرف جدلًا واسعًا بين الحاضرين، الذين رأوا في عرض خريطة المغرب مبتورة إهانة صريحة لسيادة المملكة ووحدتها الترابية. تعالت الأصوات المطالبة باحترام الوحدة الوطنية وتصحيح هذا الخطأ الفادح.

أدانت النائبة نعيمة الفتحاوي الحادثة في سؤال كتابي وجهته إلى وزيرة السياحة فاطمة الزهراء عمور، معتبرة أن الحادث يعكس غياب الرقابة على المحتوى المعروض في مثل هذه الملتقيات الدولية.

ساءلت الفتحاوي الوزيرة عن الإجراءات الوقائية التي ستتخذها الوزارة لمنع تكرار هذه الانزلاقات، وعن أسباب غياب التحقق من المواد الترويجية قبل عرضها في ملتقيات حساسة كهذه.

التداعيات السياسية للحادثة

هذا الخطأ يثير عدة نقاط حساسة منها :

  1. الإساءة للوحدة الترابية: عرض خريطة المغرب دون أقاليمه الجنوبية لا يتوافق مع الموقف الرسمي للمغرب ولا مع الدعم الدولي المتزايد لقضيته الوطنية.
  2. الإشارة إلى مواقف معادية: ترى النائبة الفتحاوي أن هذا التصرف قد يكون مدفوعًا بمواقف بعض الجهات المعادية للوحدة الترابية للمملكة.
  3. التأثير على العلاقات الدولية: في ظل التعاون المغربي مع جامعة الدول العربية، قد يُنظر إلى هذا الحادث كإشارة سلبية تُسيء لهذه العلاقة، خاصة إذا لم تتخذ الجامعة موقفًا واضحًا حيال ما جرى.

إجراءات مقترحة لمنع تكرار الحادثة

للحد من تكرار مثل هذه الأخطاء التي تمس قضية الصحراء المغربية، يجب اتخاذ تدابير فورية:

  1. التحقق المسبق من المحتوى: ضرورة وضع آليات صارمة لمراجعة المواد الترويجية التي تُعرض خلال فعاليات تُنظم على الأراضي المغربية.
  2. التواصل مع الجهات المنظمة: يجب تعزيز التعاون والتنسيق بين وزارة السياحة والمؤسسات المنظمة لضمان الالتزام بالمعايير الوطنية.
  3. التصدي للإساءات الدبلوماسية: اتخاذ مواقف دبلوماسية حازمة تجاه أي تصرف يُظهر المغرب بحدود مبتورة أو يُسيء للوحدة الترابية.
  4. حملات توعية: تنظيم حملات توعوية داخلية وخارجية حول أهمية الوحدة الترابية للمغرب، وتأكيد موقف المملكة الثابت من قضية الصحراء.

تُعد قضية الوحدة الترابية للمغرب خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه. حادثة عرض فيلم يسيء للوحدة الترابية خلال ملتقى دولي بمراكش تسلط الضوء على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات صارمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الأخطاء مستقبلاً.

تبقى المسؤولية على عاتق الحكومة والجهات المنظمة لاتخاذ مواقف واضحة ومحاسبة كل من يُخل بالتزامات حماية سيادة المغرب ووحدته الترابية.

سارة مصطفى

صحفية محبة للكتابة عن أي موضوع يهم الجمهور، تطرح القضايا بطريقة ممتعة وشيقة، تجعل القارئ دائمًا متشوقًا لمعرفة المزيد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى