جمعة دامية.. تفاصيل حادث المسجد الأموي في دمشق: الأسباب وعدد الضحايا
شهد المسجد الأموي بدمشق اليوم، الجمعة 10 يناير 2025، حادثًا مأساويًا أسفر عن وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة عدد آخر، بسبب عزومة الشيف أبو عمر الدمشقي ما أثار حالة من الحزن والغضب على مواقع التواصل الاجتماعي بين السوريين، وتصدر حادث الجامع الاموي عناوين الأخبار ومنصات التواصل الاجتماعي خلال ساعات قليلة.
الحادث الذي وقع أثناء تنظيم فعالية خيرية لم يكن مجرد حادث عادي، في هذا المقال سنتعرف على تفاصيل الحادث الأليم في المسجد الأموي بدمشق، بدءًا من أسبابه وعدد الضحايا وعدم احترام قدسية الأماكن الدينية.
ما الذي حدث في المسجد الأموي؟
بحسب تقارير محلية ودفاع المدني السوري، فإن الحادث وقع بسبب حالة تدافع شديدة داخل المسجد، فقد شهد المسجد الأموي ازدحامًا شديدًا ظهر يوم الجمعة ، أثناء فعالية خيرية دعا إليها الطاهي المعروف الشيف أبو عمر الدمشقي.
كان الهدف من الفعالية تقديم الطعام المجاني للفقراء والمحتاجين، لكن ضعف التنظيم، وغياب التنسيق مع الجهات الأمنية والصحية، أدى إلى فوضى عارمة داخل المسجد.
مع تزايد الأعداد، تحول المشهد إلى تدافع خطير بين الحاضرين، ما تسبب في وفاة 3 نساء وإصابة 5 أطفال بكسور ورضوض شديدة، إضافة إلى حالات إغماء كثيرة تجاوزت الـ 200 حالة.
الدفاع المدني السوري يؤكد أن #المسجد_الأموي بدمشق شهد تدافعا كبيرا نتيجة لازدحام شديد لوجود عزومة أقامها “#الشيف_أبو_عمر” مما أدى إلى وفاة 3 نساء وإصابة 5 أطفال بكسور ورضوض شديدة وحالات إغماء، في حصيلة أولية فيما أطلقت قوات الأمن النار في الهواء لتفريق التجمعات. #المسجد_الأموي pic.twitter.com/CwqjnKkPXX
— RT Arabic Video (@rtarabicvideo) January 10, 2025
وفقًا لتقارير الدفاع المدني السوري، اضطرت قوات الأمن للتدخل بإطلاق النار في الهواء لتفريق التجمعات، مما زاد المشهد توترًا.
أسباب حادث المسجد الأموي
تعددت الأسباب التي ساهمت في وقوع الحادث المأساوي داخل المسجد الأموي، ومن أبرزها:
ضعف التنظيم، تنظيم فعالية بهذا الحجم دون تنسيق مسبق مع الجهات المختصة كان خطأً فادحًا. الحضور الكبير فاق التوقعات، ما أدى إلى تدافع بين المشاركين.
غياب التخطيط الأمني والصحي، لم يكن هناك أي تنسيق مسبق مع فرق الأمن أو الطوارئ لضمان سلامة الحاضرين، مما أدى إلى بطء الاستجابة لحالات الطوارئ.
اختيار مكان غير مناسب، على الرغم من قدسية المسجد الأموي، إلا أن استخدامه كموقع لتوزيع الطعام لم يكن مناسبًا، حيث أن تصميمه المعماري والتاريخي لم يُعد لاستيعاب أعداد كبيرة من الناس في أنشطة غير دينية.
عدد الضحايا والإصابات
وفقًا للبيانات الرسمية الصادرة عن الدفاع المدني السوري، أسفر الحادث عن:
- 3 وفيات: جميعهم من النساء.
- 5 إصابات خطيرة: شملت أطفالًا تعرضوا لكسور ورضوض.
- حالات إغماء متعددة: نتيجة التدافع والازدحام الشديد.
تم نقل المصابين إلى مستشفيات قريبة، فيما أُطلقت دعوات للتحقيق في ملابسات الحادث لتحديد المسؤولين عنه.
دور الشيف أبو عمر الدمشقي في الحادث
الشيف أبو عمر الدمشقي هو شخصية معروفة في المجتمع السوري بمبادراته الخيرية، لكنه واجه انتقادات واسعة بعد الحادث، ولم يتم التنسيق مع السلطات المحلية لتنظيم الفعالية، مما أدى إلى حالة الفوضى.
اختيار الشيف أبو عمر الدمشقي لـ الجامع الأموي كموقع للفعالية أثار جدلًا واسعًا، حيث اعتبر البعض أن الحدث كان محاولة لتلميع صورته الشخصية دون مراعاة لقدسية المكان.
ردود الفعل على الحادث
تفاعل السوريون بحزن وغضب مع الحادث عبر منصات التواصل الاجتماعي. طالب كثيرون بمحاسبة المسؤولين عن الفوضى، داعين إلى تنظيم أفضل للفعاليات الخيرية في المستقبل.
وأصدرت السلطات السورية بيانًا أعربت فيه عن أسفها للحادث، وأكدت فتح تحقيق شامل لمعرفة الأسباب وتحديد المسؤوليات، أعلن الدفاع المدني السوري عن مراجعة آليات تنظيم الفعاليات الجماهيرية في الأماكن العامة والدينية.
أثار حادث المسجد الأموي في دمشق موجة من الحزن والغضب، لكنه كان أيضًا فرصة لتسليط الضوء على أهمية التنظيم الجيد للفعاليات الجماهيرية.
المجتمع السوري يستحق أن تكون جميع الفعاليات التي تُنظم لخدمته آمنة وتحترم قدسية الأماكن العامة والدينية، من الضروري أن تأخذ السلطات المعنية خطوات جدية لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، مع وضع معايير صارمة لتنظيم أي تجمع جماهيري.
