سبب وفاة الكاتب الصحفي سيد أحمد ولد مولود: تفاصيل الحدث وشهادات في حياته

في صبيحة يوم الجمعة الموافق 15 نوفمبر 2024، غابت شمس أحد أبرز أعلام الصحافة والهندسة المعلوماتية في موريتانيا، الكاتب الصحفي المهندس سيد أحمد ولد مولود، بعد تعرضه لوعكة صحية مفاجئة نقل على إثرها إلى مركز الاستطباب الطبي في أكجوجت، حيث وافته المنية.

كان الفقيد شخصية متميزة على الصعيدين المهني والإنساني، وله بصمات لا تُنسى في ميادين الصحافة، التقنية، والتراث العلمي، تاركًا وراءه إرثًا معرفيًا وإنسانيًا سيظل حيًا في ذاكرة محبيه وزملائه.

من هو سيد أحمد ولد مولود؟

الراحل سيد أحمد ولد عبد الرحمن ولد مولود هو أحد أعمدة الصحافة في موريتانيا، وبرز اسمه ليس فقط ككاتب صحفي ولكن أيضًا كمهندس معلوماتي بارع. وُلد في مدينة أكجوجت، وهي المدينة التي شهدت حياته العملية والعلمية الحافلة.

  • في المجال الإعلامي:
    كان سيد أحمد من أوائل العاملين في الحقل الصحفي بموريتانيا. استطاع أن يجمع بين الرصانة المهنية والموضوعية في عمله، مما جعله مرجعًا للكثير من الصحفيين الشباب.
  • في المجال التقني:
    امتلك الفقيد خبرة كبيرة في الهندسة المعلوماتية، حيث قدّم حلولاً تقنية مبتكرة وساهم في تطوير البنية الرقمية لمؤسسات مختلفة.
  • اهتماماته العلمية:
    لم يقتصر شغف سيد أحمد على عمله الصحفي والتقني، بل امتد ليشمل مجالًا قلما يهتم به الآخرون، وهو علم الفلك والتراث العلمي. كان مولعًا بدراسة الظواهر الفلكية والبحث في تاريخها، مما أكسبه احترام الأوساط العلمية.

مسيرته السياسية والاجتماعية

في العام 2018، ترشح سيد أحمد لعضوية البرلمان عن حزب الإصلاح ممثلاً مدينة أكجوجت، حيث سعى إلى تقديم رؤية جديدة تعتمد على التطوير المجتمعي والابتكار التقني.

وعلى الرغم من عدم فوزه بالمقعد، إلا أن الحملة أظهرت التزامه العميق بخدمة مجتمعه، إذ ركز على تعزيز التعليم وتوفير فرص للشباب في مجالات التكنولوجيا الحديثة.

وفاته: وداع مباغت لشخصية بارزة

وفقًا للتقارير، تعرض سيد أحمد لوعكة صحية مفاجئة صباح يوم الجمعة، استدعت نقله إلى مركز الاستطباب الطبي في أكجوجت. وعلى الرغم من المحاولات الطبية لإنقاذه، إلا أن القدر كان أسرع، فأسلم الروح إلى بارئها.

مراسم التشييع:
أقيمت صلاة الجنازة في مدينة أكجوجت بمشاركة حشد كبير من الأهل والأصدقاء والمعارف الذين ودعوه بدموع الحزن والدعاء، متذكرين مآثره وأخلاقه الرفيعة.

مواقف وشهادات عن حياته

كان الراحل مثالاً يُحتذى به في التواضع والإخلاص في العمل. وصفه زملاؤه وأصدقاؤه بأنه شخص استثنائي جمع بين العلم والخلق الرفيع.

  • زملاؤه في الصحافة:
    أشار عدد من الصحفيين إلى كفاءته المهنية العالية وتفانيه في تقديم الحقائق. قال أحد زملائه:

    “كان سيد أحمد رمزًا للنزاهة الصحفية، لم يكن يومًا باحثًا عن الشهرة بل سعى دائمًا لإعلاء كلمة الحق”.

  • أصدقاؤه في المجال التقني:
    تحدث زملاؤه في الهندسة المعلوماتية عن إبداعه وإصراره على تحقيق الأفضل، حيث كان دائم السعي نحو تحديث الأنظمة وتطوير الأداء المؤسسي.

إرثه العلمي والثقافي

  • إسهاماته في الصحافة:
    ساهم سيد أحمد في تأسيس العديد من المشاريع الإعلامية، وساعد في تدريب أجيال جديدة من الصحفيين، مؤكدًا على أهمية الموضوعية والمهنية.
  • دوره في نشر الثقافة التقنية:
    عمل على نشر الوعي بأهمية التكنولوجيا الحديثة وضرورة دمجها في التعليم والتنمية.
  • التراث العلمي والفلكي:
    كان يحرص دائمًا على إقامة جلسات نقاشية حول علوم الفلك والتراث الثقافي، معتبرًا أن العلم هو الأساس الذي تبنى عليه الحضارات.

ردود الفعل على وفاته

  • الوسط الصحفي والإعلامي:
    عبّر الصحفيون في موريتانيا عن صدمتهم بفقدان قامة مثل سيد أحمد، وأكدوا أن رحيله خسارة كبيرة للإعلام المحلي.
  • الوسط السياسي:
    وصفه زملاؤه في حزب الإصلاح بأنه نموذج للسياسي المثقف، الذي يدمج بين العلم والعمل الاجتماعي.
  • المجتمع المحلي:
    أبدى سكان مدينة أكجوجت حزنهم العميق لفقدان أحد أبرز شخصياتها، معتبرين أنه كان دائمًا مصدر إلهام للشباب.

الدروس المستفادة من حياته

  • الإخلاص في العمل والابتكار.
  • السعي المستمر للتعلم وخدمة المجتمع.
  • الإيمان بقوة الكلمة وتأثيرها في نشر الوعي.

ختامًا: فقدان لا يعوّضبرحيل سيد أحمد ولد مولود، فقدت موريتانيا شخصية جمعت بين القلم والتقنية، وبين الفكر والعمل، وبين الطموح والتواضع. لقد كان مثالًا للإنسان الملتزم بقيمه، الساعي دائمًا إلى تحقيق الأفضل.

نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.

رنا الشامي

محررة ذات حس إبداعي، تجمع بين الخبرة في تغطية الأخبار والقدرة على جذب القراء بمقالات مشوقة ومفيدة في مختلف المجالات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى