أزمة محمد سعد مع المخرج أحمد البنداري: تفاصيل وخلافات في كواليس فيلم الدشاش
الوسط الفني المصري يشهد بين الحين والآخر خلافات وأزمات بين الفنانين والمخرجين، لكنها نادرًا ما تصل إلى مرحلة الجدل العلني عبر مواقع التواصل الاجتماعي. في أحدث تطور، أثار المخرج أحمد البنداري جدلًا واسعًا بعدما كشف عن تفاصيل أزمته مع الفنان الكبير محمد سعد عبر منشور مطول على فيسبوك. جاءت هذه الأزمة بالتزامن مع اقتراب عرض فيلم “الدشاش”، الذي كان من المفترض أن يكون مشروعًا يجمع بين المخرج والبطل في رؤية فنية جديدة. في هذا المقال، نسلط الضوء على تفاصيل الخلاف، وما أدى إلى انفجار هذه الأزمة.
تفاصيل أزمة محمد سعد والمخرج أحمد البنداري
تعود جذور الأزمة إلى مشروع فيلم كان يُعرف في البداية باسم “كعب داير”، حيث تواصل المخرج أحمد البنداري مع الفنان محمد سعد لتقديم فكرة الفيلم تحت عنوان آخر هو “الحاوي”. في منشور على حسابه الرسمي على فيسبوك، أوضح البنداري أنه بالرغم من التحذيرات التي تلقاها حول صعوبة التعاون مع محمد سعد، أصر على ترشيحه لدور البطولة، معتبرًا أن العمل سيكون نقلة فنية مشتركة بينهما.
المرحلة الأولى: الاتفاق الأولي
بدأت المحادثات بين المخرج والفنان بوساطة صديق مشترك، حيث عرض البنداري رؤيته للفيلم على محمد سعد الذي أبدى إعجابه الشديد بالفكرة. أكد المخرج أنه أمضى 3 أشهر في العمل على التفاصيل الفنية والبصرية للفيلم، مشددًا على أهمية الالتزام بالفكرة المطروحة.
ورغم أن محمد سعد وافق مبدئيًا على المشروع، إلا أنه وضع شرطًا رئيسيًا وهو موافقة جهة الإنتاج على أجره الكبير، وهو ما تسبب في تحفظ بعض شركات الإنتاج التي لم تكن متحمسة لترشيح سعد بسبب سمعته في الخلافات مع المخرجين.
نقطة التحول: بداية الخلاف
أكد البنداري أن الأمور بدأت تأخذ منحى آخر عندما فوجئ بأن محمد سعد تواصل مباشرة مع المنتج وأخبره بأن سيناريو الفيلم ضعيف ولا يتناسب مع رؤيته الفنية، وهو ما يتناقض تمامًا مع المحادثات السابقة بينه وبين المخرج. وذكر البنداري أن لديه أدلة على ذلك، بما في ذلك محادثات عبر تطبيق “واتساب” تثبت موافقة سعد على السيناريو وإعجابه بالفكرة.
الإعلان عن فيلم “الدشاش”
كانت المفاجأة الكبرى للمخرج هي الإعلان عن فيلم “الدشاش”، الذي تبين أنه نفس المشروع الذي كان يُعرف بـ”الحاوي”، حيث احتفظ محمد سعد بنفس المؤلف جورج فوزي، لكنه استبدل فريق الإخراج وجهة الإنتاج. هذا الأمر أثار استياء البنداري الذي اعتبر أن الفنان قام بتحويل المشروع إلى جهة أخرى دون احترام الاتفاق الأولي.
ردود الأفعال في الوسط الفني
الأزمة أثارت انقسامًا كبيرًا في الوسط الفني وبين الجمهور:
- أنصار أحمد البنداري:
- يرى البعض أن المخرج قدم كل ما يمكن لإتمام المشروع مع احترام جميع الشروط الفنية التي طرحها سعد.
- يعتبرون أن تصرف الفنان كان غير احترافي، خصوصًا أنه لم يكن هناك أي إشعار رسمي بتغيير الاتفاق.
- أنصار محمد سعد:
- من ناحية أخرى، هناك من يرى أن للفنان الحق في اختيار الفريق الذي يناسبه ويضمن تقديم الفيلم بالشكل الذي يراه الأفضل.
- يشيرون إلى أن الأزمات السابقة مع مخرجين آخرين قد تكون نتيجة اختلافات طبيعية تحدث في صناعة السينما.
محمد سعد: فنان مثير للجدل
تُعتبر هذه الأزمة ليست الأولى من نوعها بالنسبة للفنان محمد سعد، الذي يُعرف بشخصيته الجدلية داخل الوسط الفني. رغم شعبيته الكبيرة ونجاحه في تقديم شخصيات كوميدية مميزة، إلا أن مسيرته الفنية شهدت العديد من المحطات التي ارتبطت بخلافات مع المخرجين والمنتجين.
سمعة محمد سعد المهنية أصبحت محل نقاش مستمر، حيث يرى البعض أنه يتمسك برؤية فنية محددة قد لا تتوافق دائمًا مع رؤية فريق العمل، بينما يرى آخرون أنه يحتاج إلى تبني مزيد من المرونة في التعامل مع شركائه الفنيين.
تداعيات الأزمة على فيلم “الدشاش”
بعد الإعلان عن طرح فيلم “الدشاش”، ازداد الاهتمام الإعلامي والجماهيري بالمشروع، خاصة بعد تصاعد الأزمة بين المخرج والفنان. ومع اقتراب موعد عرض الفيلم، يبقى التساؤل حول تأثير هذه الخلافات على نجاح العمل في شباك التذاكر.
هل ستؤثر الأزمة على سمعة الفيلم؟
- بالنسبة للبعض، قد يكون الجدل حول الفيلم دافعًا لجذب الجمهور، حيث يريد المشاهدون معرفة النتيجة النهائية لمشروع أثار هذا الكم من الخلافات.
- على الجانب الآخر، هناك مخاوف من أن تؤثر هذه الأزمة على استقبال الفيلم، خاصة إذا اعتقد الجمهور أن المشاكل أثرت على جودة العمل.
الختام: صراع الفن والاحترافية
أزمة محمد سعد مع المخرج أحمد البنداري ليست مجرد خلاف شخصي، بل تسلط الضوء على تحديات كبيرة تواجه صناعة السينما، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتعاون بين الفنانين والمخرجين. وبينما يبقى الجمهور في انتظار عرض فيلم “الدشاش”، تظل هذه الأزمة تذكيرًا بأهمية الاحترافية والالتزام في العمل الفني.
مع اقتراب طرح الفيلم في دور السينما، يبقى السؤال الأهم: هل سينجح فيلم “الدشاش” في تحقيق النجاح المتوقع، أم أن الخلافات ستلقي بظلالها على مسيرة العمل؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة.