من هو ميحد حمد؟ فنان الإمارات الأول الذي ترك بصمة في التراث الغنائي
الفنان الإماراتي ميحد حمد خط احمر
يعد الفنان الإماراتي ميحد حمد واحداً من أبرز الأسماء في عالم الفن الخليجي، صاحب الصوت العذب والإبداع المميز الذي ساهم في إثراء التراث الغنائي الإماراتي والخليجي، على الرغم من سمعته الواسعة التي امتدت لأكثر من أربعة عقود، تعرض الفنان ميحد حمد مؤخرًا لهجوم شرس على منصات التواصل الاجتماعي، مما دفع العديد من نجوم الفن الخليجي إلى التضامن معه والدفاع عن مكانته.
في هذا المقال، نكشف لكم تفاصيل عن حياته، مسيرته الفنية، وكذلك أسباب الهجوم على الفنان الإماراتي ميحد حمد من قبل البعض على بعض القنوات وحملة التضامن التي اعتبرت ميحد حمد خط احمر.
من هو ميحد حمد؟
ميحد حمد هو فنان إماراتي متميز ، وُلد ميحد حمد في مدينة كلباء التابعة لإمارة الشارقة في الإمارات العربية المتحدة عام 1961. يُلقب ميحد حمد بـ “فنان الإمارات الأول” لما قدمه من إسهامات فنية كبيرة في التراث الغنائي الإماراتي والخليجي بشكل عام.
يمتلك ميحد حمد مسيرة حافلة بدأت منذ عام 1986، وهو معروف بتقديم الأغاني الشعبية التي تعكس ثقافة الإمارات ومنطقة الخليج العربي. تعود جذوره الفنية إلى العائلة، حيث كان والده، حمد بن ميحد، مصدر إلهام له في البداية. كما يتميز ميحد حمد بقدرته على العزف على آلة العود، التي يعتبرها الأداة الأساسية في العديد من أغانيه الشهيرة.
غناءه باللهجة الحضرية لبلاد ساحل الإمارات يجعله واحدًا من أبرز الفنانين الذين أجادوا التعبير عن روح الهوية الإماراتية بلمسة خاصة وعاطفية، ما جعله يُعتبر من رموز التراث الغنائي الإماراتي.
مسيرته الفنية
بدأت مسيرة ميحد حمد الفنية في منتصف الثمانينات، ليصبح خلال فترة قصيرة من أهم فناني الخليج العربي. اشتهر بتقديم مجموعة من الأغاني الشعبية التي لاقت استحسانًا واسعًا في الإمارات ودول الخليج العربي، وحقق نجاحًا كبيرًا في الحفلات والمهرجانات المختلفة. من أبرز أغانيه المشهورة: “خمس الحواس“، “أحب البر والمزيون“، و”إذا مريت صوب الدار“، وغيرها من الأعمال التي أضحت جزءًا من الذاكرة الموسيقية للإماراتيين.
كما يتمتع ميحد حمد بصوت قوي وأداء مؤثر جعل منه أيقونة في الفن الإماراتي، وساهم في نقل الأغنية الإماراتية إلى الواجهة الدولية.
إلى جانب نجاحه الفني، يعتبر ميحد حمد رمزًا ثقافيًا في الإمارات، وارتبطت أغانيه بالعديد من اللحظات الوطنية والمناسبات الكبرى، مثل احتفالات عيد الاتحاد الإماراتي. كما قدم العديد من الأغاني التي تُعبّر عن الولاء و الانتماء لبلاده، مثل أغنية “الله يا دار زايد” التي كانت تمثل تحية لذكرى مؤسس الدولة، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
على الرغم من مكانته العالية في الوسط الفني، يظل ميحد حمد شخصًا متحفظًا عن الأضواء الإعلامية. فهو يفضل الابتعاد عن الإعلام و المقابلات الصحفية، وتقتصر مشاركاته على الحفلات والمناسبات الفنية.
يتسم ميحد حمد أيضًا بقدرة كبيرة على تقديم أغاني تمتزج فيها العاطفة و الذكريات الوطنية، ما يحقق له علاقة قوية مع جمهوره الإماراتي والخليجي.
سبب التنمر على الفنان الإماراتي ميحد حمد
في الآونة الأخيرة، تعرض الفنان ميحد حمد لهجوم عنيف بسبب تقييم أداءه في حفل أقيم في مدرج خورفكان احتفالاً بعيد الاتحاد الـ53 لدولة الإمارات. حيث تفاعل عدد كبير من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي مع الحفل، وجاءت تعليقاتهم تتراوح بين النقد اللاذع والهجوم الشخصي على أدائه الغنائي. أدت هذه الحملة إلى انتشار حالة من التنمر على الفنان، حيث وجه البعض انتقادات لاذعة لأدائه الصوتي وأدائه على خشبة المسرح.
ورغم أن الفنان ميحد حمد هو أحد الأعلام البارزة في الفن الإماراتي، إلا أن هذه الحملة جعلت الكثيرين يتساءلون عن السبب وراء هذا الهجوم، خاصة أنه كان يتمتع بجماهيرية واسعة على مر السنوات. لكن هذه الانتقادات لم تكن متوقعة من فئة من جمهور الفن الإماراتي، الذي يقدّر عطاء الفنانين بشكل كبير.
تضامن واسع من النجوم مع ميحد حمد
بعد الحملة الشرسة التي تعرض لها الفنان الإماراتي الكبير ميحد حمد إثر الهجوم على أدائه في حفل احتفالات عيد الاتحاد الـ53 لدولة الإمارات، تصدر اسم الفنان الإماراتي محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث اشتعلت الساحة الفنية بجملة من التعليقات المهاجمة والداعمة على حد سواء. في الوقت الذي تعرض فيه الفنان لانتقادات لاذعة من بعض الأفراد، أطلق العديد من النجوم والفنانين الخليجيين حملة تضامن واسعة معه، مؤكدين أن ميحد حمد خط أحمر وأن مكانته في قلوب الجميع لا يمكن المساس بها.
وفي خضم هذه الحملة الشرسة، سارع العديد من الفنانين الخليجيين إلى التنديد بهذه التصرفات ودعم ميحد حمد بشكل علني. وعبّر الفنان حسين الجسمي عن تضامنه مع ميحد حمد عبر حسابه على “إكس” قائلاً: “ميحد حمد رمز شامخ للثقافة والفن الإماراتي، وتاريخه الحافل بالإبداع والعطاء جزء لا يتجزأ من ذاكرة الوطن وتراثه”. بينما أبدى الفنان حبيب غلوم دعمه، مشيرًا إلى أن “ميحد حمد هو تاج الأغنية الإماراتية، لك منا كل الشكر والاحترام على ما قدمت وتقدم”.
من جانبه، انتقد الإعلامي صالح الجسمي المنتقدين لأداء ميحد حمد، وقال: “لا بد من التصدي لهؤلاء الحاقدين والمغرضين والفاشلين، لن نسمح لصوت نشاز واحد بأن ينتقص منك يا بوحمد”. هذه التصريحات تعكس عمق التضامن الفني والشعبي الذي حظي به ميحد حمد من زملائه.
ردود فعل الجمهور وواقع التنمر في الفن العربي
الحملة ضد ميحد حمد كانت مثار جدل كبير، خاصة في ظل الدعم الكبير الذي حصل عليه من جانب زملائه الفنانين والجمهور. وهذا التضامن كان له تأثير إيجابي في رفع الروح المعنوية للفنان، حيث أظهر له محبوه، سواء من الفنانين أو الجماهير العادية، أنهم يقفون إلى جانبه في هذه الأوقات الصعبة.
من جانب آخر، سلطت هذه الحملة الضوء على مسألة التنمر على الفنانين في العالم العربي بشكل عام، وهو ظاهرة بدأت في الآونة الأخيرة تظهر بشكل جلي على منصات التواصل الاجتماعي. إذ أصبح الكثير من الفنانين يتعرضون لهجوم غير مبرر من بعض فئات الجمهور، مما يجعل الأضواء تسلط على مسألة احترام الإبداع الفني وعدم التجريح في الفنانين.
حملة التضامن مع الفنان الإماراتي ميحد حمد “مكانه في القلب”
الفنان ميحد حمد، الذي يمتلك سجلاً حافلاً من الإنجازات في الفن الإماراتي، كان قد تعرض لانتقادات قاسية بعد مشاركته في احتفالات عيد الاتحاد الـ53 في مدرج خورفكان، حيث تم تقييم أدائه بشكل سلبي من قبل بعض متابعي الحفل على منصات التواصل الاجتماعي. ومع انتشار هذه الانتقادات، برزت حملة دعم وتضامن قوية من نجوم الفن الخليجي، الذين عبروا عن دعمهم الكامل للفنان الإماراتي، واعتبروا أن أي هجوم على ميحد حمد هو هجوم على الفن الإماراتي ذاته.
ومن أبرز الفنانين الذين عبروا عن دعمهم للفنان الكبير ميحد حمد، كان حسين الجسمي الذي عبر عن احترامه الكبير له قائلاً: “ميحد حمد هو رمز شامخ للفن الإماراتي، وله بصمة واضحة في الذاكرة الثقافية والتراثية للإمارات”. كما عبّر حبيب غلوم عن إعجابه بميحد قائلاً: “ميحد حمد هو تاج الأغنية الإماراتية، وما قدمه ويقدمه للفن يستحق كل الشكر والاحترام”.
ميحد حمد سيظل خطًا أحمر في تاريخ الفن الإماراتي
وسط هذه الحملة الإعلامية المتنوعة، يظل ميحد حمد واحدًا من أعمدة الفن الإماراتي، ورمزًا للتراث الفني في دولة الإمارات. صحيح أن الهجوم على الفنانين قد يكون جزءًا من التفاعل الطبيعي في عالم الفن والإعلام، إلا أن دعم النجوم له وتضامنهم معه يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن ميحد حمد هو خط أحمر في عالم الفن الخليجي.
وبالرغم من محاولات البعض التقليل من قيمته الفنية، فإن الحملة الجماعية التي أطلقها النجوم والمحبين ستكون بمثابة درع يرفع من معنوياته ويؤكد على أن مكانته محفوظة في قلوب الجميع، وأن فنه سيظل حاضرًا عبر الأجيال.