من هي ميساء صابرين؟ تفاصيل تعيينها حاكمة مصرف سوريا المركزي
في خطوة تعتبر علامة فارقة في التاريخ المالي السوري، تم تعيين ميساء صابرين كأول امرأة تتولى منصب حاكم مصرف سوريا المركزي، جاء هذا القرار ضمن سلسلة كبيرة من التغييرات السياسية والإدارية التي أطلقتها الإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع، عقب الإطاحة بالنظام السابق.
في هذا المقال، سنتعرف على مسيرة ميساء صابرين المهنية، مؤهلاتها العلمية، وأبرز التحديات التي تواجهها في منصبها الجديد، بالإضافة إلى رؤية الإدارة الجديدة في تطوير النظام المصرفي السوري.
من هي ميساء صابرين؟
ميساء صابرين، مصرفية سورية بارزة، تمتلك خبرة تمتد لسنوات طويلة في القطاع المصرفي، منذ أكتوبر 2018 شغلت منصب النائب الأول لحاكم مصرف سوريا المركزي، مما أتاح لها فرصة كبيرة لفهم تعقيدات النظام المالي السوري والتحديات التي تواجهه.
أهم المناصب التي شغلتها
- رئيسة قسم الرقابة المكتبية: كانت مسؤولة عن مراقبة وضبط العمليات المصرفية الداخلية.
- عضو مجلس إدارة سوق دمشق للأوراق المالية: مثلت مصرف سوريا المركزي منذ ديسمبر 2018.
- مديرة مديرية مفوضية الحكومة: تولت الإشراف على تنسيق العلاقات بين المؤسسات المالية والحكومية.
المؤهلات العلمية
- حاصلة على درجة الماجستير في المحاسبة.
- أكملت درجة الدكتوراه في المحاسبة، مما يعكس عمق معرفتها بالأمور المالية والتدقيق.
تعيين ميساء صابرين أول حاكمة لمصرف سوريا المركزي
أعلنت الإدارة السورية الجديدة تعيين ميساء صابرين كحاكمة لمصرف سوريا المركزي في خطوة غير مسبوقة. يُعتبر هذا القرار جزءًا من جهود الإدارة لتحقيق المساواة بين الجنسين في المناصب القيادية، حيث يُعدّ اختيار امرأة لهذا المنصب رسالة واضحة لدعم الكفاءات بغض النظر عن النوع الاجتماعي.
أسباب اختيارها
- خبرتها العميقة في المجال المصرفي.
- سجلها الحافل في المناصب الإدارية التي شغلتها سابقًا.
- رؤيتها لتطوير النظام المصرفي بما يتماشى مع التحديات الاقتصادية الحالية.
التحديات التي تواجهها ميساء صابرين
بعد سنوات من الاضطراب الاقتصادي، يعاني النظام المصرفي السوري من تراجع ثقة المستثمرين والعملاء. يُعتبر إعادة بناء هذه الثقة أحد أبرز التحديات أمام ميساء صابرين.
تواجه سوريا معدلات تضخم مرتفعة وتدهورًا في قيمة العملة الوطنية. يتطلب دورها كحاكمة للمصرف المركزي وضع سياسات مالية فعّالة لتحقيق استقرار نقدي.
تحتاج البنية التحتية للنظام المصرفي في سوريا إلى تحديث جذري، بما في ذلك اعتماد التكنولوجيا الحديثة وتعزيز الشفافية في العمليات المصرفية.
الإدارة السورية الجديدة: رؤية إصلاحية شاملة
منذ الإطاحة بالنظام السابق، أطلقت الإدارة السورية بقيادة أحمد الشرع سلسلة من الإصلاحات، شملت تشكيل حكومة مؤقتة برئاسة محمد البشير، وتعيين شخصيات مؤهلة في المناصب السيادية.
أعلنت الإدارة الجديدة حل جميع الفصائل المسلحة ودمجها في الجيش الوطني، بهدف تعزيز الوحدة والاستقرار في البلاد.
بالإضافة إلى تعيين ميساء صابرين، تم تعيين عائشة الدبس مسؤولة عن مكتب شؤون المرأة، في خطوة تعكس التزام الإدارة بتمكين المرأة وتوسيع دورها في الحياة السياسية والاجتماعية.
الأهداف المستقبلية لمصرف سوريا المركزي تحت قيادة ميساء صابرين
تسعى ميساء صابرين إلى وضع خطط مالية تهدف إلى تحفيز النمو الاقتصادي، من خلال دعم الاستثمار وتوفير السيولة اللازمة للشركات الصغيرة والمتوسطة.
إعادة هيكلة النظام المصرفي
- تحديث اللوائح المالية لضمان الشفافية.
- تعزيز الرقابة على البنوك الخاصة والعامة.
- تطوير سوق الأوراق المالية لجذب المستثمرين المحليين والأجانب.
تحقيق الاستقرار النقدي
- وضع سياسات للتحكم في التضخم.
- تعزيز قيمة العملة الوطنية من خلال استراتيجيات اقتصادية فعّالة.
ردود الفعل على تعيين ميساء صابرين
لقي تعيين ميساء صابرين ترحيبًا واسعًا داخل سوريا، حيث اعتُبر خطوة إيجابية نحو تحسين الاقتصاد وتعزيز دور المرأة في المناصب القيادية.
أشادت بعض الجهات الدولية بتوجه الإدارة الجديدة نحو تمكين المرأة، مع ترقب كبير لرؤية نتائج الإصلاحات الاقتصادية تحت قيادتها.
تحديات المرحلة الانتقالية في سوريا
أشار أحمد الشرع إلى أن صياغة دستور جديد قد تستغرق حوالي ثلاث سنوات، وهي خطوة أساسية لتحقيق الاستقرار السياسي.
مع استمرار العقوبات الغربية، تواجه الإدارة تحديات كبيرة في إعادة بناء الاقتصاد السوري وجذب الاستثمارات الخارجية.
تعيين ميساء صابرين كأول امرأة حاكمة لمصرف سوريا المركزي يُعتبر خطوة تاريخية تعكس تطلعات الإدارة السورية الجديدة نحو تحقيق الإصلاح والتغيير.
بفضل خبرتها وكفاءتها، تملك ميساء فرصة ذهبية لإحداث نقلة نوعية في النظام المصرفي السوري، وتعزيز دوره في تحقيق الاستقرار الاقتصادي.
